من شعر المقاومة …. حكامهم و ملوكهم و شيوخهم في حصر غزة سابقوا السجانا

نفحات صدق كتبها الأستاذ الشاعر هشام حفظه الله وأتحغنا بها فله وافر التقدير بارك الله به

عظيم إباء ذلك المسلم الذي وقف يرفع أذانه من فوق تلَّة من الركام كانت بالأمس مسجدا تغيظ مئذنته الحاقدين ويملأ منظر أشباله قلوب اليهود فزعا ورعبا
( الله أكبر ) ما أحلاها في الآذان , ما أثقلها في الميزان , ما أصلبها في الميدان , ما أرهبها للطغيان .
( الله أكبر ) خفقة الفؤاد , و عدة الجهاد , و صيحة التناد , و غاية المراد .
( الله أكبر ) قطرة الندى , تزلزل العِدا , و تفسح المدى , و كلها هدى .
( الله أكبر ) صراخ من ظُلِم , عطاء من حُرِم , شفاء من كُلم , ثبات من صُدِم .
( الله أكبر ) نهاية القعود , عدوَّة الجمود , و مدرج الصعود , و مكمن الصمود .

الله أكبر أسمعِ الأكوانا
الله أكبر فلتكن عنوانا

الله أكبر يا كتائب أقبلي
الله أكبر فجري البركانا

الله أكبر لست أرضى ذلة
الله أكبر لن أكون جبانا

الله أكبر لن نعيش بظلمة

الله أكبر فجرنا قد حانا

الله أكبر وانهضي يا أمتي
الله أكبر ألجمي العدوانا

الله أكبر أعلنيها ثورة
الله أكبر ارفضي الإذعانا

الله أكبر كسري أغلالهم
الله أكبر حطمي الأوثانا

الله أكبر ولتكوني حربة
تدمي العدو وتطعن القرصانا

يا أمتي رصّي الصفوف و أعلني
فينا النفير الهادر الغضبانا

و استجمعي كل القوى و تجهزي
دقي الطبول و أشعلي النيرانا

فالحقد أعمل سيفه في إخوتي
و جيوشنا قد أظهرت خذلانا

والعُرْب قد قبضوا الرِشا و تبرؤوا
باعوا الضمير و أرخصوا الأثمانا

حكامهم و ملوكهم و شيوخهم
في حصر غزة سابقوا السجانا

خنقوا الحناجر كمّموا أفواهنا
كيما تموت بصدرنا شكوانا

بالأمس كانوا يسترون عمالة
واليوم قد جهروا بها إعلانا

يا عصبة التزوير غزة عززت
فينا ضرورة سحقكم بخطانا

كم تدّعون شجاعة و بسالة
و فصاحة فقتم بها القرآنا

فإذا شجاعتكم تخور و زيفها
يبدو بدوا أبهر العميانا

و إذا بسالتكم بكل غرورها
لم تستطع أن تردع الجرذانا

و إذا فصاحتكم بيانٌ تافه
يهجو حماس و يلمز الشجعانا

الذائدين عن الحياض و كلهم
في الجود بالأرواح لا يتوانى

السائرين إلى العدا صرخاتهم
الله أكبر تملأ الميدانا

لكنكم سرتم إليه أذلة
ترجونه و خشعتمُ إذعانا

تباً لكم يا ثلة البغي التي
ما قطّعت أنيابها إلَانا

ما مرة جَمَعَ الوِفاقُ شتاتكم
إلا و زادت بعدها بلوانا

إذ لا يكون لقاؤكم إلا على
((كيف السبيل لتُوهِنوا مرقانا ))

أو (( كيف يَخدَع زورُكم أجيالَنا ))
أو (( كيف نصبح عندكم قطعانا ))

أو (( كيف يَكبِت عسفُكم أنفاسنا))
أو (( كيف يُقنِع جهلُكم أدهانا ))

خبتم و خاب رجاؤكم و أراحنا
منكم إلهُ العرش و الأوطانا

قلتم لها والذئب يهتك طهرها
صبرا سنصدر بالنكير بيانا

وسنعلن التنديد بالسُّمِّ الذي
يغزو دماكِ و نشجب الثعبانا

يا غزة الأحرارِ صبرا اصمدي
ها نحن نسرج للوغى الفئرانا

و لباسنا الحربي أضحى جاهزا
هي ذي النجومُ تجاور النيشانا

سنصِمُّ بالطبل المظفر سمعهم
و غدا سيهدر بوقُنا ألحانا

و يصاب رادار العدو بصدمة
فغداً سنملأ جوهم غربانا

وندك بالقُبلات خد سفيرهم
و يرى يهود الغدر ما أوفانا

يا غزة الأبطال لا تتوقعي
منا مُعينا بل سلِي الرحمانا

فاليوم حربك أظهرت عوراتنا
بين الأنام أليستِ الفرقانا ؟؟؟

كُتب في مختلفة, منائر | التعليقات على من شعر المقاومة …. حكامهم و ملوكهم و شيوخهم في حصر غزة سابقوا السجانا مغلقة

نسألكم الرحيلا … وسوف لن ننسى لكم هذا الجميلا

من روائع الشاعر أحمد مطر

ارفعوا أقلامكم عنها قليلاً
واملأوا أفواهكم صمتا طويلاً
لا تجيبوا دعوة القدس.. ولو بالهمس
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا
دونكم هذي الفضائيات فاستوفوا بها \”غادر أو عاد\”
وبوسوا بعضكم.. وارتشفوا قالا وقيلا
ثم عودوا..
واتركوا القدس لمولاها..
فما أعظم بلواها
إذا فرت من الباغي.. لكي تلقى الوكيلا!
طفح الكيل.. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً
وعصرناكم.. وجففنا الغسيلا
إننا لسنا نرى مغتصب القدس.. يهودياً دخيلاً
فهو لم يقطع لنا شبراً من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا
أنتم الأعداء
يا من قد نزعتم صفة الإنسان.. من أعماقنا جيلاً.. فجيلا
واغتصبتم أرضنا منا
وكنتم نصف قرن.. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً
أنتم الأعداء
يا شجعان سلم.. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلا!
أتعدون لنا مؤتمراً!
كلا
كفي
شكراً جزيلاً
لا البيانات ستبني بيننا جسراً
ولا فتل الادانات سيجديكم فتيلاً
نحن لا نشتري صراخاً بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلاً
نحن لا نبدل بالفرسان أقناناً
ولا نبدل بالخيل الصهيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ.. يلبس العار
وأن يصبح للغرب عميلا؟!
أي إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع.. يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!
احملوا أسلحة الذل وولوا.. لتروا
كيف نُحيلُ الذلّ بالأحجار عزاً.. ونذلّ المستحيلا

***

كُتب في مختلفة, منائر | التعليقات على نسألكم الرحيلا … وسوف لن ننسى لكم هذا الجميلا مغلقة

مهداة من الدكتور ياسر العيتي في دمشق (فك الله أسره) إلى القائد الشهيد سعيد صيام في أرض الرباط

أيها الطود العظيم ، أيها الشامخ مثل الجبال ، أيها الممشوق للحق مثل الحسام … أيها القائد الشهيد فيما نحسب ، رأيناك كيف احترق وجهك الذي ما سجد إلا لله ، ودك الكفرة الأرض تحتك ليدمروك ، فارتقيت من أرض الفناء إلى مدارج أهل الرضوان … ماتت الكلمات على شفاهنا وغار الدمع ليس لأنك استشهدت فقد علمتنا وأمثالك
أنا نقدم قبل الجند قادتنا إلى الجنان سباقاً نحو مولانا
لا يصدعنا استشهادك ورحيل العمالقة العظام .. فقد فضحتم بدمكم المسكوب ، ودم الأطفال والحرائر والأبرياء والشيوخ ، هؤلاء الذين هم اليوم يولولون ، ويتراكضون مثل الصيصان والأرانب بعد أن حق يوم الحساب .. وستسألهم الشعوب قريباً عما فعلوه بالأموال والمقدرات والجيوش وعن الجبن الذي في قلوبهم وعن متاجرتهم بالأوطان …

لا أستطيع أن أتكلم ياسيدي في يوم عرسك ، ولعلني أهديك كلمات أخ حبيب غيبته عنا السجون ، وطالما غرد للجهاد ، أنقلها لك من ديوانه : لعيونك يا قدس …
أهديك كلمات شاعر الدعوة والجهاد : الطبيب ياسر العيتي (فك الله أسره) ، وقصيدته الآسرة الرائعة :

شوقٌ إلى الشهادة

إلى الجنات سعيي واشتياقي              فهل من طعنةٍ يومَ التلاقي
إلى دارٍ بقربِ الله طابت                  بها الشهداء أهلي أو رفاقي
لقد ملت دمائي من عروقي               وتاقت للخروجِ والاندفاق
وعافت ضيق هذا الجسم روحي              وحنَّت مُهجتي للانعتاق
حَببتُكَ خالقي والحُب مني                 عنيفٌ لاهبُ الأنفاس راقِ
وما كل ادعاء بالهيام                    يتَّوجُ صدقهُ بدمٍ مُراقِ
فحُبٌّ لا يكلفُ غير دمعٍ                وحُبٌّ ينتهي بالاحتراق

نعزي أهل الحق والجهاد باستشهاد القائد سعيد صيام يوم الخميس19 محرم 1430 هجرية/ 15 كانون الثاني 2009م بعد القصف الهمجي على حي الشيخ رضوان في غزة ، ونحسبه عند الله من خيرة الشهداء .. وإن لله ما أخذ ولله ما أعطى .. اللهم أجرنا في مصيبتنا وعوضنا خيراً منها واخلف الأمة بخير.

كُتب في مختلفة, منائر | التعليقات على مهداة من الدكتور ياسر العيتي في دمشق (فك الله أسره) إلى القائد الشهيد سعيد صيام في أرض الرباط مغلقة

الهجوم على القرضاوي إلى متى؟

ليس غريباً أن تتباين الأفكار ، ولكن المدهش أن هناك من يقفون دائماً على أشلاء الجماعات الإسلامية ورموزها ويوزعون الاتهامات والافتراضات ، وقد ساءنا أن ينبري بعضهم للحط مما يقوم به العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله من دور رائد في لم شمل علماء الأمة (مما قد نتحدث عنه في مقال منفصل) وتقوية مرجعيتها ، ونعبر عن رفضنا للأسلوب غبر اللائق الذي يتحدث به البعض عن القرضاوي ، ومن فوق المنابر … اللهم إليك المشتكى …

القرضاوي.. مرتكزات دعوته وجبهاته الدعوية
20-10-2008
موقع الاتحاد

عرض / شريف علام
في هذا الكتاب سنتعرف على المرتكزات الدعوية للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي التي انطلق بها عبر خمسة عقود من الزمن يثقف ويربي، ويفتي ويفقه، وينظر ويحاضر، كما سنتجول مع فضيلته في جبهاته التي تعددت وتكاثرت، يرمي في كل جبهة منها بسهم، يدحض الباطل ويعلي كلمة الحق.
وعبر صفحات كتاب ” القرضاوي.. مرتكزات دعوته وجبهاته الدعوية” – الذي صدر في القاهرة مؤخرًا عن مكتبة وهبة بقلم الشيخ أكرم كساب – سنرى كيف يعيش الشيخ القرضاوي الدعوة إلى الله قلبًا وقالبًا، منطلقا من مرتكزات ثابتة، هي فقهه الصادق لحقيقة الدعوة، حيث ينادي بفقه جديد، ليس هو الفقه بمعناه الضيق الذي تعارف عليه المتأخرون ولكنه الفقه بمعناه القرآني الذي يشتمل على ألوان الفقه، ويشمل قبل ذلك فقه آيات الله في الكون والمجتمع والأسرة، وفقه الموازنات وفقه الأولويات وفقه المقاصد، وفقه الاختلاف. كما سنرى بصمات القرضاوي واضحة في الدفاع عن الإسلام في جبهات متعددة كان – وما زال – في كل جبهة منها فارسًا من فرسانها معليًا راية الدين، منافحًا عن الحق، مكافحًا عن الشريعة ، ذائدًا عن العقيدة.
ينقسم الكتاب إلى فصلين: الأول بعنوان: مرتكزات الدعوة عند القرضاوي (9-125) والثاني: القرضاوي وجبهاته الدعوية (129-205).

مرتكزات الدعوة عند القرضاوي
وهي مرتكزات ست: فقه الموازنات، فقه الأولويات، فقه الاختلاف، فقه النصوص الجزئية في ضوء المقاصد الكلية، فقه الواقع، فقه السنن. يعرض لها الكاتب مبينًا أدلة الشيخ على كلاً منها لافتا إلى أنه ليس بدعًا في ذلك، كما يعرض لنماذج من فتاواه التي استندت إلى بعض هذه المرتكزات.

فقه الموازنات
ويعني القرضاوي بهذا الفقه الموازنة بين المصالح بعضها وبعض والموازنة بين المفاسد بعضها وبعض من حيث عمقها وتأثيرها، بقائها ودوامها، التقديم والاعتبار، الإسقاط والإلغاء. والموازنة كذلك بين المصالح والمفاسد إذا تعارضتا بحيث يعرف متى يقدم درء المفسدة على جلب المصلحة؟ ومتى تغتفر المفسدة من أجل المصلحة؟
ويرى القرضاوي أن غياب فقه الموازنات هو سد لأبواب السعة وغلق لأبواب الرحمة، وفرار من مواجهة المشكلات.

فقه الأولويات
ويعني القرضاوي به: وضع كل شيء في مرتبته بالعدل، من الأحكام والقيم والأعمال، ثم يقدم الأولى فالأولى؛ بناء على معايير شرعية صحيحة؛ يهدي إليها نور الوحي، ونور العقل.
ويقول في ذلك: إن آفة كثير من فصائل الصحوة الإسلامية هو غياب فقه الأولويات عنها، فكثيرًا ما تهتم بالفروع قبل الأصول، وبالجزئيات قبل الكليات، وبالمختلف فيه قبل المتفق عليه. كما يقرر أن هذا هو الحال عند عموم المسلمين أيضًا.

فقه الاختلاف
حاول القرضاوي أن يؤصل لفقه الاختلاف تأصيلاً شرعيًا مستدلاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما اجتمع عليه أكابر علماء الأمة، وذلك في 19 ركيزة هي: الاختلاف ضرورة، الاختلاف رحمة وتوسعة للأمة، الاختلاف ثروة، رفع الخلاف غير ممكن، احتمال صواب المخالف، تعدد الصواب ممكن، المخطيء في الاجتهاد مأجور، لا إنكار في المسائل الخلافية، العدل مع الموافق ونقده بالحق، إنصاف المخالف، التعاون في المتفق فيه، التسامح في المختلف عليه، التحاور حول المختلف فيه، اعتبار المذاهب كلها على خير وهدى، الترحيب باختلاف التنوع لا التضاد، صلاة المختلفين في الفقه وراء بعضهم، اجتناب المراء واللدد في الخصومة، الأدب مع الكبراء والعلماء، التحذير من التأثيم والتفسيق والتكفير.

فقه النصوص الجزئية في ضوء المقاصد الكلية
ويعني القرضاوي به عدم وقوف الناس عند جزئيات الشريعة ومفرداتها وحدها، بل النفاذ منها إلى كلياتها وأهدافها في كل جوانب الحياة. ويتأتي ذلك بأمور منها: سعة الاطلاع على النصوص وخاصة الأحاديث والآثار، التعمق في أسباب ورود هذه النصوص وملابسات وقوعها والغايات المتوخاة منها، التمييز بين ما هو عام خالد فيها وبين ما بني منها على عرف قائم أو ظرف زمني موقوت أو مصلحة معينة. وغياب فقه المقاصد في نظر القرضاوي هو بعد عن روح الشريعة وعادة ما يؤدي إلى خلل الفهم وبعد عن الهدف.

فقه الواقع
ويعني به الفقه المبني على دراسة الواقع المعيش دراسة دقيقة مستوعبة لكل الجوانب، معتمدة على أصح المعلومات وأدق البيانات والإحصاءات، يقول: ولابد أن يتكامل فقه الشرع وفقه الواقع حتى يمكن الوصول إلى الموازنة العلمية السليمة، البعيدة عن الغلو والتفريط.
وغياب فقه الواقع معناه التخبط في الحكم، والخطأ في الفتوى والجمود في الفكر، والاستعجال في الثمرة، ما يؤدي إلى تعسر الداعية في دعوته وعدم النجاح في رسالته.

فقه السنن
ويعني به مراعاة سنن الله الكونية والشرعية والاجتماعية التي أقام الله عليها عالمنا هذا، وقضى بأنها لا تتبدل ولا تتحول. وتتميز هذه السنن – كما يقول القرضاوي- بالعموم فهي تنطبق على الناس جميعًا، بغض النظر عن آبائهم وجنسياتهم، فأي مجتمع أخطأ أو انحرف لقى جزاء خطئة أو انحرافه، ولو كان هو مجتمع الصحابة أو مجتمع النبي صلى الله عليه وسلم، وحسبنا في هذا ما دفعه الصحابة ثمنًا لخطئهم في غزوة أحد. ومن السنن التي أفاض القرضاوي الحديث عنها في كثير من كتبه: سنن النصر ، سنة التغيير، سنة التدرج.

القرضاوي وجبهاته الدعوية
خاض الشيخ القرضاوي جبهات دعوية عديدة مكافحًا عن الشريعة، ذائدًا عن العقيدة، ومن أهم هذه الجبهات: مع العلمانيين، مع القوميين والوطنيين، مع أهل الكتاب، مع الحكام.

مع العلمانيين
انبرى القرضاوي للرد على هؤلاء في كثير من كتبه ومقالاته وخطبه ومحاضراته وأشعاره، مؤكدًا أن طبيعة الإسلام أن يكون قائدًا لا مقودًا، لأنه كلمة الله، ” وكلمة الله هي العليا”، يقول: والإسلام بطبيعته يرفض أن يكون له مجرد ركن في الحياة، وهو موجه الحياة وصانعها. يرفض أن يكون مجرد ضيف على العلمانية، وهو صاحب الدار.. وقد فند شبهات هؤلاء، ولعل أشهر كتبه في الرد على هذه الفئة:
الإسلام والعلمانية وجهة لوجه.
بينات الحل الإسلامي وشبهات العلمانيين.
التطرف العلماني في مواجهة الإسلام.
أعداء الحل الإسلامي.

مع القوميين والوطنيين
كان القرضاوي من أبرز دعاة الإسلام وقوفًا في وجه دعاة القومية العربية، لكنه مع هذا لم يكن ليسلب العروبة منزلتها ولا العربية مكانتها؛ فيقول: فالعروبة وعاء الإسلام وسياجه، والعربية لغته ولسانه، والعرب عصبته وحماته، وأرضهم معقله وحرمه.
ويُرجع أسباب رفضه للقومية للأسباب التالية:
دعاة القومية يعتبرون القومية دينًا وعقيدة.
ينادي دعاتها بدولة علمانية.
فكرة القومية تدعو لتفتيت الأمة الإسلامية.
القومية فكرة جاهلية رجعية تنكر الدين وينكرها الدين.
موقف العداء الصارم من التيار الإسلامي.
على أن القرضاوي لم يغلق باب الحوار بينه وبين القوميين، بل كان مشجعًا لهذا الحوار وداعيًا إليه، بل مشاركًا فيه.

مع أهل الكتاب
يعتبر القرضاوي أن الحوار صورة من صور التسامح مع أهل الكتاب يهودًا أو نصارى، وقد شارك فعليًا في عدد من الحوارات مع المستشرقين يهودًا ونصارى.
وحين يتوجس البعض من ذلك يقول لهم: “ومن إخواننا من علماء الشريعة من يتوجس خيفة أو يتوقع شرًا، من وراء هذه اللقاءات، ويرى أنها نوع من الغزو لنا، ومحاولة التأثير فينا، وكأننا نحن الطرف الضعيف الذي يخاف على نفسه، ولم لا يكون العكس؟ لما لا نكون نحن المؤثرين لا المتأثرين، والغزاة لا المغزوين، ونحن أصحاب الدين الخاتم، والكتاب المعجز.. ” أما الذين ” ظلموا وتجاوزا من أهل الكتاب – مثل اليهود الآن والنصارى في عهد الحروب الصليبية مثلاً – لا جدال بيننا وبينهم، إنما نجادل أهل الكتاب الذين لم يظلمونا ولم يتعدوا علينا، ولم يتجاوزا الحدود معنا”.
ويرفض الشيخ أدنى تنازل يأتي من هذا الحوار سواء في العقائد أو العبادات، ويضع أسسًا لهذا الحوار أهمها:
أن يكون الحوار بالحسنى.
التركيز على القواسم المشتركة بيننا وبينهم كالإيمان بالغيب، ووجود الله، والدعوة إلى مكارم الأخلاق.
ألا يسقط الحوار فريضة الدعوة التي كلفنا الله بها، والتأكيد على عالمية هذه الدعوة الخاتمة.
الوقوف معًا لمواجهة أعداء الإيمان الديني ودعاة الإلحاد والإباحية.
وبالنسبة لموقف الشيخ من ما يسمى بالتقريب بين الأديان فإنه من أشد الناس رفضًا لهذه الفكرة، أما بالنسبة لأعمال التنصير، والتهويد في ديار الإسلام فقد كان صوتًا للحق ينادي المسلمين أينما كانوا بالوقوف صفًا واحدًا تجاه هذه الهجمة الشرسة على أمتنا، كما أن كتاباته عن مكر وأفعال الصهيونية غطت على غيرها، وخطبه ودروسه في ذلك مليء السمع والبصر.

مع الحكام
يري القرضاوي أن الحكام الذين تسلطوا على رقاب الأمة اليوم فاقوا كل الطغاة على مر التاريخ. وهم في نظره ثلاثة أنواع: المرتدون، والمنافقون، والذين يعترفون بالإسلام دينًا للدولة وبالشريعة مصدرًا للقوانين مع التفريط في تطبيقها في بعض الجوانب.
وهنا يعرض الكاتب لرأي القرضاوي في مسائل منها: المطلوب من الحكام، تكفير الحكام، محاكمة الحاكم، الخروج على الحاكم وأسباب رفضه للخروج علية بالقوة ومتى يجيز ذلك.
وللشيخ كلمات قوية وجهها إلى الحكام منها:
يجب أن يؤمن حكامنا بأنهم يعيشون في أوطان الإسلام، ويحكمون أناسًا مسلمين، ومن حق كل قوم أن يُحكموا وفقًا لعقيدتهم، وأن تأتي دساتيرهم وقوانينهم معبرة عن معتقداتهم وقيمهم وتقاليدهم، وأن تصاغ مناهج التربية والتعليم وفقًا لها، وأن تسير أجهزة الإعلام والثقافة في اتجاه حمايتها وتثبيتها ونشرها، وأن توضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية والداخلية والخارجية في إطارها، وفي خدمة أهدافها. أما أن يَدَّعوا الإسلام ويرفضوا حكمه، ويعرضوا عن قرآنه وسنة نبيه، ويتنكروا لشعائره، فهذا ما لا يقبله عقل، ولا يرضاه دين.

انظر ” http://www.iumsonline.net/articls/2008/10/17.shtml وهو موقع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يرأسه العلامة القرضاوي.

كُتب في المناهج | التعليقات على الهجوم على القرضاوي إلى متى؟ مغلقة

أمس … اتصلت بالأمل : للشاعر المبدع أحمد مطر ….

قلت له: هل ممكن؟ أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل؟
قال: أجل.

قلت: وهل يمكن أن تشعَل النار بالبلل؟
قال:أجل.

قلت: وهل من حنظل يمكن تقطير العسل؟
قال: أجل.

قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟
قال: نعم، بلى، أجل..

فكل شيء محتمل.

قلت: إذن عربنا سيشعرون بالخجل؟
قال: تعال ابصق على وجهي …

إذا هذا حصل

 

نعم : لن يشعر العرب المنتمون إلى أوغاد الحكام بهذا ، ولكن من فيه سلائق العروبة وروح الإسلام ، وجذوة الإيمان سيكون جسر تحرر الأمة من كل الطغام والظلام (إدارة الموقع)

كُتب في مختلفة, منائر | التعليقات على أمس … اتصلت بالأمل : للشاعر المبدع أحمد مطر …. مغلقة

انتهى الدرس التركي الأردوغاني – مجدي الجلاد

لم يكن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، يعلم وهو يتحدث لـ«الجزيرة» أمس أنه يوجه طعنة إلى قلوب كل العرب مع كل كلمة يطلقها بحماس شديد.. ولكنه – قطعاً – كان يدرك أنه يلقن درساً قاسياً وموجعاً لكل الحكام العرب، ملوكاً ورؤساء.. الطعنة نفذت فى قلوبنا، لأننا أيقنا أن حكامنا لم يفعلوا ولم يقولوا «واحد فى المليون» مما قاله أردوغان، رغم أنهم أصحاب القضية، وأصحاب العار والخزى لما يحدث فى غزة الشهيدة.
الرجل كان واضحاً وحاسماً وهو يشن هجوماً عنيفاً ومؤثراً ضد إسرائيل.. قال بالحرف ما لم يجرؤ أحد من «زعماء الأمة العربية» على النطق به: «إسرائيل هى المسؤولة عن وصول الوضع إلى ما هو عليه الآن، لأنها الطرف الذى لم يلتزم بالتهدئة، لم تفك الحصار عن شعب أعزل، ورفضت عرضاً تركياً للوساطة مع حماس فى الأيام الأخيرة قبل المجزرة التى ترتكبها حالياً فى غزة».
وأفاض أردوغان فى هجومه: «إسرائيل لم تحترم كلمتها معنا».. ثم وجه حديثه للحكام العرب ليكتمل الدرس القاسى: «أرفض الاتهامات الرسمية العربية التى تحمّل حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولية التصعيد الراهن بقطاع غزة..
فاتهام حماس غير مقبول ولا يجوز.. لأن حماس التزمت بالتهدئة من أجل رفع الحصار ووقف الاعتداءات، ولكن إسرائيل استمرت فى فرض الحصار.. فكيف نطالب حماس بالصمت تجاه هذا الحصار، رغم أن إسرائيل استفزتها بسياسة التجويع، ودفعتها لإعلان إنهاء التهدئة، خاصة أن حكومة حماس كانت تحت ضغوط كبيرة، لأنها مطالبة بتلبية مطالب الشعب الفلسطينى الذى انتخبها».
هل فهم أحد من حكامنا هذا الدرس؟!.. دعونا نفهم.. وربما يفهمون معنا.. أردوغان رئيس حكومة دولة تربطها علاقات تاريخية وتقليدية مع إسرائيل.. وهى عضو فى حلف الناتو.. وتجرى مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش الإسرائيلى.. ورغم هذه المصالح، لم يتردد أردوغان فى توجيه هذه الضربات المؤثرة فى وجه «تل أبيب»..
قالها لأنه يدرك أن أى شعب يعيش على أرض محتلة ومغتصبة من حقه، بل من واجبه، أن يقاوم بالسلاح.. حتى لو كان هناك من يتفاوض، فلابد من وجود المقاومة إلى أن تتحرر الأرض.. فكيف نحارب المقاومة ونتهمها بالتسبب فى «المجزرة»، وهى تضحى بالشهداء كل يوم لتحرير الوطن، وفك حصار التجويع عن الشيوخ والنساء والأطفال؟!.. هل فى ذلك نخوة ودين ووطنية وعروبة؟!
لم يكن الدرس مقصوراً على ذلك.. فإذا كان العرب بلا مصالح مع إسرائيل.. فلماذا الصمت الذى كسره رئيس وزراء دولة لها مصالح كثيرة مع تل أبيب.. وهل يعنى ذلك أن للحكام العرب مصالح «شخصية» أخرى بعيداً عن شعوبهم؟.. هل هى «الكراسى» والأنظمة والعروش التى تحملها أمريكا بأصبع واحد.. أم أنها التوازنات والمكاسب التى تدار فى الغرف الفخيمة المغلقة؟!
غير أن السؤال الذى يكمل هذا الدرس «التركى – الأردوغانى» هو: على أى شىء يستند أردوغان فى هذا الهجوم الضارى، الذى قد يعرض مصالح بلاده مع أوروبا وأمريكا وإسرائيل للضرر البالغ؟!.. الإجابة كلمة واحدة: «الديمقراطية»..
فالرجل وصل إلى مقعده بأصوات شعبه الحقيقية.. فثمة تفويض حر وديمقراطى له بهذه المسؤولية، وبالتالى فلزاماً عليه أن يعكس إرادة هذا الشعب فى سياسات الحكومة.. الشعب غاضب، ويناصر المقاومة، ويعادى المذابح، والحكومة تمثل الشعب، ويستحيل عليها أن تتجاهل أصوات الشارع.
هل عرفتم مغزى الدرس «التركى – الأردوغانى»؟!.. معظم حكامنا لم يصلوا للكراسى على جسر «الديمقراطية».. فكيف لهم أن يستمعوا لأصوات وصرخات «شعوبهم» إذا كان الصوت الانتخابى العربى بلا ثمن ولا قيمة.. أردوغان قالها فى تصريحاته، ولن يفهمها أحد من حكامنا: «حماس مطالبة بتلبية مطالب الشعب الذى انتخبها»..
إذن فهى تمثل إرادة الشعب الفلسطينى.. الفلسطينيون اختاروا المقاومة.. والحكام العرب يحاربون «المقاومة».. ولن يتغير شىء، لأن درس أردوغان لن يفهمه من يجلسون على «الكراسى» دون شرعية من صناديق الانتخابات.. إنها «الديمقراطية».. فهى المبتدأ والمنتهى فى كل «مصائبنا».. سواء فى الداخل أو الخارج*

* برأي الكاتب ، وهي بقلم : الصحفي مجدي الجلاد ، نقلاً عن جريدة : المصري اليوم ، بتاريخ : 6 كانون 2/2009 .

كُتب في مختلفة, منائر | التعليقات على انتهى الدرس التركي الأردوغاني – مجدي الجلاد مغلقة

علمني هؤلاء .. أ.عائشة الحكمي

مقال قيم فيه الحب والافتقار ومعرفة النعمة … وبعد أن تنتهي منه فكر : ماذا ستتعلم وتعلم بيتك من دروس أهل غزة (إدارة الموقع) .

قدّر الله لي العمل والتعامل مع أطفال من ذوي الحاجات الخاصة، صحيح أنهم من أبناء البشر.. إلا أنهم ملائكة من الأعماق!..وصحيح أنهم من طين وتراب..إلا أنهم نور على نور في القلوب والعقول والأحداق..
كل طفل منهم هو أستاذ عظيم في نفسه..علمني الكثير والكثير مما لم أستطع تعلمه في الجامعة من دروس وحصص، وما لم أعيه في الكتب من ثقافة وحكم، وما لم يخبرني به شيخ جليل من مواعظ وعبر..
لكل واحد منهم قصةُ فقدٍ!..قصةُ حرمانٍ من نعمة أو اثنتين من نعم الله التي أنعم بها على الإنسان السويّ العاقل!
وحده الله من يعلم الحكمة وراء ذلك، ووحده الله من سيجزيهم على ابتلاءاتهم هذه في الآخرة، لعلها أجور عظيمة مضاعفة يغبطهم عليها الأصحاء والمعافون في أبدانهم وعقولهم في الدنيا..ممن قصروا في شكر هذه النعم التي لم يحسنوا شكر ربهم عليها..
من أطفالي..الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، تعلمتُ أسرار الحياة:
علمني الكفيف كيف أرى الحياة بأنوار البصيرة..بالإحساس العميق من الداخل..باللمس وجس النبض..
· علمني أن جمال الزهرة ليس بلونها الأحمر أو الأبيض..بل برائحتها العبقة وملمسها المخملي الناعم وهو يتلمسها بأنامله الصغيرة في محاولة منه لاستكشاف معنى الزهرة..لا شكلها الخارجي!
· وأن جمال الشمس ليس في ضوئها الباهر للعيون، ولا في منظر شروقها أو غروبها تحت البحار.. بل بدفء أشعتها وهي تتكسر بعذوبة فوق أجساد البشر..وأوراق والورد..وأمواج البحر..
· علمني أن الطيور جميلة..لا لأنها تبدو صغيرة وساحرة في السماء، ولا لأنها حرة وطليقة في الأجواء..ولكن لأن لها أصواتٍ موسيقية عذبة..تُطرب بها آذان الناس كل صباح..
· وأن التفاح فاكهة حلوة..لا لأن للتفاح لونا أحمر وأصفر وأخضر..ولا لأن شكل التفاح رائع ومغرٍ للنظر..ولكن لأن للتفاح طعم لذيذ..ورائحة زكية وجميلة..
علمني الأصم أنني حقا أستطيع العيش بلا لسان!، لأنني مهما تكلمت فلن يسمع صوتي!، ومهما غنيت فلن يطرب لغنائي!.. لن يبهره أبدا أن أتحدث بعدة لغات!..
· علمني..أن لغة الجسد هي اللغة الأجمل لإيصال الرسائل وبث المشاعر، علمني أن العيون قد تقول أكثر مما قد تقول..وأن اليدين قد تحكيان العديد من القصص..وأن ابتسامتي هي أفضل كلمة يمكن أن أنطقها بفمي!
· علمني أن الدموع وحدها هي حديث الشكوى وبث الأحزان..وأن شكل الضحكة لا صوتها هو حديث الفرح والسعادة..
· علمني كيف أصغي للناس بقلبي لا بأذني..وأن الحياة مستمرة بلا كلام..بلا ثرثرة..بلا جدال..أو فصاحة لسان!
علمني الأبكم كيف أعبر عن شعوري دون حاجة لنطق حرف!..كيف أهزم خصومي بنظرة مفحمة..لا بنبرة عالية!
· كيف أتحدث بالكتابة وأعبر بالقلم وأهمس بأصابع يدي.. دون حاجة للمواجهة عينا بعين!
· علمني أن أجمل الأصوات ليس صوتي بلا شك..وأنني قد أطرِب كل مَن حولي من دون أن أغني..ومن دون أن أهمس أو أبوح أو أتأوه!
· علمني أن اللسان ليس ملك الجوارح إطلاقا..لأننا حقا نستطيع أن نعيش بلا لسان!
علمني المعاق عقليا..أن وجودي وغيابي لا يعنيان شيئا!..فهو يعيش في عالمه..وبأحاسيسه التي لم أستطع بعلمي المحدود أن أدركها ولا أدري كيف لي أن أدركها بعقلي رغم أنه في رأسي!
· علمني أن الملائكة ترافقنا دائما..لأنني كلما كنت معه شعرت بجو الملائكة يملأ المكان! نور على نور يمنح هؤلاء الأطفال سعادة وبهجة لم يستطع علم النفس تفسير معناها..كيف لطفل أن يضحك بسعادة بدون سبب؟ وبدون وجود أحد؟
· علمني أن البشر ليسوا بحاجة إلى بشر.. مادامت الملائكة تصحبهم صباح مساء!!
علمني الطفل المنغولي (المصاب بمتلازمة داون) مفهوما آخر للسعادة!
· علمني كيف أنتصر على الحزن والألم برؤية الحياة بمنتهى السعادة!
· علمني كيف أكون سعيدة رغم كل عيوبي ورغم اختلافي..ورغم أن الدنيا لا تحتمل من هم أمثالي!
· أجل هؤلاء هم معلمو السعادة..لا تملك إلا أن تضحك من كل شيء، لا لأنه مضحك بل لأنه شيء يبعث حقا على السعادة!..إنها الحياة..فلم َ لا نسعد بها؟؟
علمني الطفل التوحدي كيف أستطيع العيش بلا أحضان!..أو قبلات!..أو عاطفة!
· علمني كيف أبقى وحيدة من دون أن يؤلمني هذا في شيء!..منه تعلمت أن الوحدة هي أجمل رفيق!..وأن سكون الليل هو الدواء الأجمل للأحزان العميقة!
علمني المُقعَد كيف أستمتع بالجلوس أرضا!..منه تعلمت أن المشي قد يقودنا إلى طريق غير صائب!..و أن جاذبية الأرض نعمة رائعة، لولاها ما كنا مستقرين وثابتين!
· علمني أن الحياة مستمرة وإن توقفنا عن المضي! وأن العمر يمضي مهما بقينا في أماكننا ومهما كبرنا وضاق علينا ذلك الكرسي الصغير..
· تمضي الحياة بنا..سواء وقفنا أم جلسنا!!..سواء ركضنا أم زحفنا!!
· المهم أن نتقبل الحياة بكل تغيراتها التي تنطبع على ملامحنا، وأن نصمد على ابتلاءاتها لنصل إلى مبتغانا، وأن هناك بدائل كثيرة يمكننا الاستناد عليها لنستمر..كل شيء قد يساعدنا على المضي في الحياة كالجدار..والعكاز..واليد المحبة..والأرض..والمقاعد المجاورة..كلها أشياء إن أمسكنا بها يمكن لها أن تسند ضعفنا وتساعدنا على المضي في الدنيا!
فالحمد لله يا رب على نعمائك..كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..
الحمد لله على نعمة البصر.. التي فقدها المكفوفون
الحمد لله على نعمة السمع.. التي فقدها الصُّم!
الحمد لله على نعمة النطق..التي فقدها البُكم!
الحمد لله على نعمة العقل..التي فقدها المعاقون ذهنيا!
الحمد لله على نعمة العاطفة والأحاسيس الداخلية..التي فقدها أطفال التوحد!
الحمد لله على نعمة الشكل السوي التي فقدها المنغوليون!
والحمد لله على نعمة المشي والجري والركض..التي فقدها المقعدون!
ما كنت يا رب لأشعر بكل هذه النعم إلا حين رأيت غيري فاقداً لها!..وما كنت لأدرك أن الحياة مستمرة بدون هذه الأشياء لولا رؤيتي لهؤلاء الأطفال وهم يعيشون بسعادة ورضا من دونها!
فيا رب..يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين..

منقول عن :
http://www.hayran.info/articles.php?catid=77&id=431

كُتب في تذكرة, منائر | التعليقات على علمني هؤلاء .. أ.عائشة الحكمي مغلقة

جبل علم وجهاد.. العلامة القائد الشهيد نزار ريان رحمه الله (أبو بلال)..

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

تعريف بالعالم المجاهد نزار ريان “أبوبلال” أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية في غزة
هو نزار بن عبد القادر بن محمد بن عبد اللطيف بن حسن بن إبراهيم بن ريَّان.
البلدة الأصلية نِعِلْيَا” من قرى عسقلان بفلسطين، التي اغتصبها اليهود منذ أكثر من 50 سنة، وأُسكن معسكر جباليا.
*الميلاد*: فجر الجمعة 26/شعبان/1378 للهجرة – وفق: 6/3/1959م في معسكر جباليا المذكور.
*عمله الوظيفي:* أستاذ الحديث النبوي الشريف بقسم الحديث الشريف كلية أصول الدين، الجامعة الإسلامية بغزة، فلسطين.
*الحالة الاجتماعية:* متزوج، من أربع سيدات، وله ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان. .

*الحياة العامة والاجتماعية:*
عمل إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمعسكر جباليا منذ 1985-1996. نشأ في أحضان الدعوة الإسلامية المجاهدة في فلسطين. اعتقل مراتٍ عديدة من اليهود المغتصبين نحو أربع سنوات ، ومن السلطة الفلسطينة
عدة مرات . شارك بكتابة المقالات والفتاوى في عدة صحف وفي بعض المواقع الإسلامية أيضًا.
قام بجهد كبير في تحصيل قَبولات لدراسة الماجستير في الجامعة الأردنية، للطلبة الغزيين، تجاوزت عشرين قبولاً، وحصل أكثر من مئة قبول دكتوراه في الجامعات السودانية لأبناء فلسطين، والأردن في تخصُّصات متعددة؛ وكان يقوم بهذه الخدمة في الجامعات السودانية ؛ حسبة لله رب العالمين.
قام بمشاركة اجتماعية في الوسط الذي يعيش فيه، فكان عضواً مؤسساً ثم رئيسا للجنة إصلاح ذات البين ولم الشمل.

*الدراسة العلمية:*
حصل على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من الرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1402هـ وتتلمذ على جمع من أبرز مشايخها كشيخه العلامة المحدث الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم ، وصحب الشيخ عبد الرحمن البراك. وعمل بعدها في الجامعة الإسلامية معيداً، مدة ست سنوات .
حصل على الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان، الأردن، تخصص الحديث الشريف، وكتب في الشهادة والشهيد فجمع أحاديثهم من مطلق كتب السنة النبوية، وصنَّفها موضوعياً، وخرجها، وحكم عليها بدرجتها، وذلك سنة: 1990بتقدير “ممتاز”.
وامتن الله عليه فنال درجة الدكتوراه من السودان، بجامعة القرآن الكريم، كتب الرسالة عن “مستقبل الإسلام -دراسة تحليلة موضوعية” سنة: 1994 بتقدير “ممتاز”.
حصل على رتبة الأستاذ المشارك سنة2001 ، ثم حصل على رتبة الأستاذية سنة: 2004.

*التدرج الوظيفي:*
عمل معيدًا بكلية أصول الدين اعتبارًا من27/2/1984 وحتى31/8/1990.
عمل مدرسًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من1/9/1990 حتى21/8/1994.
عمل أستاذًا مساعدًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من22/8/1994وحتى12/10/1999.
عمل أستاذًا مشاركًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من13/10/1999 حتى5/7/2004.
عمل أستاذًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من 6/7/2004 حتى استشهاده.
عمل مساعدًا لنائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية من تاريخ1/9/2001 وحتى15/8/2003. – رئيساً لقسم الحديث الشريف، بكلية أصول الدين.

*المشاركة العلمية:*
درَّس طلبة الحديث الشريف في مرحلة البكالوريوس، ومرحلة الماجستير، وأشرف على الرسائل العلمية وناقش عدداً آخر .
درَّس كتاب صحيح الإمام البخاري، شرحاً تحليلياً، لطلبة الجامعة الإسلامية، بمسجد الجامعة، في درس إملاء لمدة ساعتين إلى ثلاث، مدة أربع سنوات.
كتب شرحاً لمقدمة صحيح مسلم، تجاوز ثلاث مئة صفحة، وحالت ظروف انتفاضة الأقصى وما فيها من خير وجهاد عن إتمامه.
شرح مائة حديث من رياض الصالحين.
كان عضواً في لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية لعدة سنوات. كما كان عضوا في لجنة العاملين بالجامعة الإسلامية بغزة.
له بحث نفيس قي الاستنساخ.
يمتلك الشيخ مكتبة نادرة عامرة بنفائس الكتب، في الحديث والفقه والعربية والتاريخ، وعلوم أخرى، تتجاوز كتبها خمسة آلاف مجلدًا، في قاعة مخصَّصة لها. ولديه مكتبة محوسبة (مؤرشفة بالحاسوب).
قام بكتابة بحوث متعددة، من أنفسها كتابة السيرة النبوية من الميلاد إلى وصول المدينة، ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم،دراسة حديثية مع دروس واقعية طبعة خاصة محدودة.
يعكف الشيخ فيما يسنح له من وقت على المشروع الذي يسميه مشروع العمر، وهو شرح ميسَّر لصحيح مسلم لأنه يرى أن صحيح مسلم لم يخدم كما خُدم البخاري كما كان متوجهاً إلى كتابة بقية السيرة النبوية، ومواصلة الكتابة بصحيح مسلم، والجرح والتعديل، وحاضر العالم الإسلامي.

*البحوث المنشورة:*
بحث بعنوان: “شرح حديث” لتتبعن سنن من كان قبلكم” نشر بمجلة كلية التربية بغزة، سنة صفر: 1419 وفق يونيو: 1998.
بحث بعنوان: “فهرسة الحديث الشريف؛ أصولها وأنواعها” نشر بمجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بأم درمان، بالسودان، في جمادى الآخر سنة 1419 الموفق: 1998.
بحث بعنوان: “وأظلمت المدينة؛ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم” نشر بمجلة كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، العدد الأول، ربيع الآخر1419 أغسطس 1998.
بحث بعنوان: “تواتر حديث” لتتبعن سنن من كان قبلكم” – نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد السابع، العدد الأول، رمضان، 1419 يناير 1999.
بحث بعنوان: “الدواعي التربوية لرواية الصحابة الأحاديث النبوية” نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد الثامن، العدد الثاني، الجزء الأول، ربيع أول 1421 يونيو2000.
بحث بعنوان: “أحاديث الإسراء والمعراج” نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد التاسع، العدد الثاني، ربيع أول 1422 حزيران 2001.
بحث بعنوان:” الإمام اليونيني وجهوده في ضبط صحيح الإمام البخاري” نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد العاشر، العدد الأول، شوال 1422، كانون الثاني 2002.
بحث بعنوان:” منهج تحليل النصوص في السيرة النبوية ” نشر في مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد العاشر العدد الثاني، جمادى الأول، 1423 وفق: يونيو 2002.
بحث بعنوان: “صحيح الإمام مسلم، أسانيده، ونسخه ومخطوطاته وطبعاته” مقبول للنشر بمجلة الجامعة الإسلامية، بغزة، المجلد الحادي عشر شوال 1423 وفق: يناير 2003.
بحث بعنوان: “رسم الأسانيد بالرموز صيغة مقترحة” – نشر بمجلة الجامعة الإسلامية.
بحث بعنوان: “مناهج النقاد” نشر بمجلة الجامعة الإسلامية.
كتاب:« دراسات في السيرة» مشترك مع الأخوين الكريمين د. سالم أحمد سلامة، ود. طالب حماد أبو شعر، نشر أكثر من طبعة.
الصحيحان، أسانيدهما ونسخهما ومخطوطاتهما وطبعاتهما، نشر بدار المنارة بغزة،جمادى الآخرة 1423.
“أسباب إيراد الحديث الشريف”، وأتمه وطبعه طبعة خاصة.

*بعض الرسائل التي أشرف عليها:*
رسالة ماجستير بعنوان” الأحاديث المسندة في كتاب المحلى لابن حزم الظاهري”.للباحث الطالب: سليمان إسماعيل الشيخ عيد. تاريخ المناقشة: 6 شعبان 1420، الموفق:14/11/99.
رسالة ماجستير بعنوان” عناية الكتاب والسنة بالبيئة دراسة موضوعية”. للباحثة الطالبة: أمل توفيق أبو عبدو. تاريخ المناقشة: 18/رمضان/1420 وفق:26/12/99.

*الرسائل التي ناقشها:*
رسالة ماجستير بعنوان” المعالم المدنية في العهد النبوي”. للباحث الطالب: زكريا صبحي زين الدين. تاريخ المناقشة:28/ جمادى الآخر/1419 وفق:18/10/1998.
رسالة ماجستير بعنوان” منهج ابن القيم في توثيق متون السنة”. للباحث الطالب: يوسف محيى الدين الأسطل. تاريخ المناقشة:25 شوال1421 وفق:20/1/2001.
رسالة ماجستير بعنوان” الموازنة بين منهاجي الإمامين؛ الشافعي وابن قتيبة من خلال كتابيهما” اختلاف الحديث” و” تأويل مختلف الحديث”. للباحث الطالب: محمود صدقي الهباش. تاريخ المناقشة:18/رمضان/1422 وفق:3/12/2001.
رسالة دكتوراه بعنوان” الأحاديث الواردة في الجامع لأحكام القرآن” للقرطبي تخريج ودراسة. للباحث الطالب: عدنان محمود الكحلوت. تاريخ المناقشة:1421الموافق:2000.

*البحوث غير المنشورة وبعضها لم يتم كتابةً، وقطع فيه شوطاً:*
الشروح الحديثية، منذ عهد النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى نهاية القرن الرابع، كتبت معظمه، والحمد لله رب العالمين.
الغيبة “دراسة حديثية فقهية”.
شرح حديث جبريل رواية ودراية.
الإمام البخاري وكتابه الصحيح “دراسة تطبيقية في الشروط والمناهج”.
صلة الأرحام “دراسة حديثية فقهية”.
إثبات تواتر حديث حكيم بن حزام “لا تبع ما ليس عندك”، وشرحه شرحاً تحليلياً، ومناقشة بيع المرابحة على ضوء ذلك.
الأنساب “دراسة حديثية فقهية.
فرائد ألفاظ الجرح والتعديل، جمع فيه أكثر من مائة وستين لفظاً غريباً من ألفاظ الجرح والتعديل.

*جهوده الدعوية:*
كان الشيخ يخطب في جامع الخلفاء ويتجول للخطابة فيما يمكن أن يصل إليه من مساجد القطاع ويشرف على عشرات المساجد ومئات حلقات القرآن.
ويشرف الشيخ مع عدة مجموعات من طلبة العلم على إعداد وتوزيع المطويات والكتيبات والأشرطة والأقراص التي تحوي الخطب والمحاضرات لخطباء وعلماء فلسطين وعلماء وخطباء العالم الإسلامي.
كان يجلس الشيخ للإفتاء كل يوم بعد العصر كل يوم عدا الجمعة.
كما كان يدور بعد العشاء على مجموعات الشباب المجاهد يعظهم ويذكرهم بالله، ويجيب على فتاواهم كما يقوم آخرون من أعضاء الهيئة الشرعية بحماس بنفس هذا الدور وذلك قي أغلب الليالي كما يتوقف كل منهم عند آخر مجموعة ليقوم معهم من الليل ويرابط على حدود غزة جزءا ولو يسيرا من الليل.
يكفي أن نذكر أن في ميزان حسناته الشيخ المجاهد البطل مؤسس كتائب القسام صلاح شحادة -رحمه الله-والذي كان الشيخ هو الذي أثر فيه وجعل الله هدايته على يديه،
وإليكم وصية صلاح شحادة الموجزة ((رابعاً: أوصي أن يتولَّى غسلي -إن غُسلت- الأخ نزار ريَّان، فإن لم يكن فالأخ عبد العزيز الكجك، على أن يسترا عورتي، ويحفظا سري حفظهما الله، وأن يتولَّى لحدي في قبري أحد الأخوين المذكورين».

*الآثار الجهادية:*
كان الشيخ يرابط بنفسه أكثر الليلي ويقوم الليل مع الشباب.
لم يكن الشيخ نزار ـ رحمه الله تعالى ـ يحمس الناس على الجهاد والعمليات الاستشهادية فحسب، بل أعطى مثلا قل نظيره في التاريخ فوافق على إرسال ولده إبراهيم إلى عملية استشهادية نادرة اقتحم فيها مستوطنة وقتل ثمانية من اليهود ولما تحصَّن بأحد البيوت دخل فيه فإذا به امرأة وطفليها فلم يقتلهما، بل أدخلهما الحمام وأغلقه عليهم _ إنه ابن العالم الذي علمه أبوه أن لا يقتل طفلا ولا امرأة عمدا.
الشيخ هو الذي ألهمه الله فكرة التحصُّن فوق البيوت التي كانت تهدمها إسرائيل من الجو، فلما أعلم أن الجيش الإسرائيلي سيهدم بيتا مجاورا للشيخ وأمروا أهله بإخلاء البيت لقصفه، جاؤوا إلى الشيخ فقام من ساعته وتوضأ وانطلق إلى البيت ونادى في الناس وهو يحثُّ السير أن هلموا إلى بيت فلان وكان الناس لا يردون للشيخ أمراً وأرسل ابنه ينادي في الناس أن الشيخ يطلبكم سريعاً عند بيت فلان فلما رأى الشيخ الجمع سُرَّ به وتزايد الناس حتى جاوزوا الألفين فطلب منهم الشيخ أن يصعد جزء منهم معه فوق السطح وجزء يبقوا حول المنزل، فأجابه معظم الناس ولما أذن الفجر إذا بزوجته أم بلال ومعه الناس يقولون للرجال: سنصلي الفجر ونأتي مكانكم لأن الطيران لم ينقطع طيلة الليل، فلما رأى صنيع النساء انصرف وكانت سنة بعد ذلك اضطر أعداء الله اليهود لإيقاف هذا النوع من العدوان ،
ولكن جبروتهم وبطشهم ووحشيتهم لم تمنع آلتهم المدمرة من هدم بيته مع زوجاته الأربع وأبنائه الأحد عشر ، ليلقوا ربهم شهداء سعداء.

رحم الله الشيخ الشهيد العالم الدكتور الذي علم العالم كيف تكون العزة في زمن الخضوع و الذلة و التنازل.
و كيف يكون العالم مجاهدا بل في مقدمة صفوف المجاهدين
وكيف يبذل وقته في نشر العلم والدعوة فقد كان يسهر ليله رباطا بين المجاهدين و بعد الفجر كان درسه اليومي في شرح صحيح مسلم. وبعد العصر كان يجلس في المسجد يفتي للناس مسائلهم. و في النهار بين إخوانه القادة في حركة المقاومة الإسلامية حماس.

رحم الله الشهيد و هو الذي ودع ابنه ابراهيم عندما ذهب ابنه في عملية اقتحام لإحدى المستوطنات الصهيونية فاستطاع بإذن الله ان يقتل هو و رفيقه المجاهد الآخر ستة من الصهاينة المغتصبين.
اللهم اخلف هذه الأمة بخير

نقلاً عن : هيئة التحرير http://islamsyria.net

كُتب في الأعلام, الراحلون, منائر | التعليقات على جبل علم وجهاد.. العلامة القائد الشهيد نزار ريان رحمه الله (أبو بلال).. مغلقة

بشر أم أشياء (متوحشة) .. آخر مقالة كتبها الدكتور عبد الوهاب المسيري

نحن نعيش في عالم يحولنا إلى أشياء مادية ومساحات لا تتجاوز عالم الحواس الخمس، إذ تهيمن عليه رؤية مادية للكون. ولنضرب مثلاً بـ’التي شيرت’ (T-Shirt) الذي يرتديه أي طفل أو رجل. إن الرداء الذي كان يُوظَّف في الماضي لستر عورة الإنسان ووقايته من الحر والبرد، وربما للتعبير عن الهوية، قد وُظِّف في حالة ‘التي شيرت’ بحيث أصبح الإنسان مساحة لا خصوصية لها غير متجاوزة لعالم الحواس والطبيعة/المادة.

ثم توظف هذه المساحة في خدمة شركة الكوكاكولا (على سبيل المثال)، وهي عملية توظيف تُفقد المرء هويته وتحيّده بحيث يصبح منتجاً وبائعاً ومستهلكاً، أي أن ‘التي شيرت’ أصبح آلية كامنة من آليات تحويل الإنسان إلى شيء.

ويمكن قول الشيء نفسه عن المنزل، فهو ليس بأمر محايد أو بريء، كما قد يتراءى للمرء لأول وهلة، فهو عادةً ما يُجسِّد رؤية للكون تؤثر في سلوك من يعيش فيه وتصبغ وجدانه، شاء أم أبى.

فإن قَطَنَ الإنسان المسلم في منزل بُنيَ على الطراز المعماري العربي والإسلامي فلا شك أن هذا سيزيده من ثقة في نفسه واعتزازه بهويته وتراثه. ولكننا لا نرى في كثير من المدن من العالم الإسلامي أي مظاهر أو آثار للرؤية العربية الإسلامية (إلا في المسجد)، وبدلاً من ذلك أصبح المنزل -عملياً وظيفياً- يهدف إلى تحقيق الكفاءة في الحركة والأداء ولا يكترث بالخصوصية، أي أنه مثل ‘التي شيرت’ أصبح هو الآخر خلواً من الشخصية والعمق.

وأثاث هذا المنزل عادة وظيفي، يلفظ أي خصوصية باسم الوظيفية والبساطة. ولكن البساطة هنا تعني في الواقع غياب الخصوصية (الرؤية المادية تفضل البساطة على الجمال المركب، ومن هنا عبارة ‘خليك طبيعي’).

ونفس الشيء ينطبق على طعام ‘التيك أواي’ أو السفاري، فهو الآخر يعيد صياغة وجدان الإنسان. الناس هم الذين يعدون طعامهم بأنفسهم، ثم يتناولونه سوياً. هذا ما كان سائداً في كل أرجاء العالم بما في ذلك الغرب.

أما ظاهرة أكل طعام قد تم إعداده من قبل، ويأكله المرء وهو يسير أو يجري، فهذه ظاهرة جديدة على الجنس البشري، ولابد أن نتنبه إلى الرؤية الكامنة وراءها، فهي رؤية تعتمد السرعة والحركة في الحيز المادي، مقياسا وحيدا، وهي بذلك تحوِّل الإنسان إلى كائن نمطي يشبه الآلة.

إن هذه الوجبة السريعة الحركية تعني التخلي عن مجموعة ضخمة من القيم الإنسانية المهمة، مثل أن يجلس المرء مع أعضاء أسرته أو أصدقائه في شكل حلقة ليتناول الطعام معهم فيتحدثون في مواضيع شتى، فالإنسان هو من يأنس بغيره.

ولعل العبارة العامية المصرية ‘أكلوا عيش وملح سوا’ (أي سوياً) تشير إلى مجموعة القيم هذه. وأنا لست من الغباء بحيث أطالب بتحريم أو تجريم هذه الوجبات، فأنا أدرك تماما ضرورة اللجوء إلى كثير من الإجراءات ذات الطابع المادي (الاقتصادي السياسي) في حياة الإنسان اليومية، والوجبة السريعة كثيرا ما تكون ضرورية، بل وحتمية.

ولكن عندما تتحرك هذه الإجراءات المادية إلى المركز وتصبح هي القاعدة والمعيار، نكون قد سقطنا في العلمانية الشاملة. وقد قرأت مؤخراً أن عدد الأقواس الصفراء (علامة ماكدونالد) يفوق عدد الصلبان في العالم الغربي!

وما يهمنا في كل هذا أن بعض المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة (فهي معظمها حلال)، تؤثر في وجداننا وتعيد صياغة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم.

وما قولكم في هذه النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة!

وقد تحدثت إحداهن مؤخرا عما سمته ‘الإغراء الراقي’، ما يدل على عمقها الفكري الذي لا يمكن أن تسبر أغواره. أليس هذا أيضاً هيمنة النموذج المادي على الوجدان والأحلام إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى، وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟

ومع هذا، تُصر بعض الصحف على أن ‘فلانة’ المغنية أو الراقصة أو عارضة الأزياء لا تختلف في أحكامها وحكمتها عن أحكام وحكمة أحكم الحكماء وأعمق الفلاسفة. والمسكينة لا علاقة لها بأي مرجعية ولا أي قيمة ولا أي مطلقية، إذ إن رؤيتها للعالم محصورة بحدود جسدها الذي قد يكون فاتناً، ولكنه -لا شك- محدود ونسبي.

كما أن خبراتها مع أزواجها -رغم أنها قد تكون مثيرة- لا تصلح أساساً لرؤية معرفية أخلاقية، إلا إذا كانت رؤية مادية عدمية ترى أن كل الأمور نسبية.

وإذا أخذنا الحكمة من أفواه نجمات السينما والراقصات وملكات الجاذبية الجنسية، فستكون حكمة لها طابعها الخاص الذي لا يمكن أن يُوصف بالروحانية أو الأخلاقية أو ما شابه من أوصاف تقليدية عتيقة!

وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً، ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون بشكل غير واع، ربما من جانبها ومن جانب المتلقي معا.

ولنتخيل الآن إنساناً يلبس ‘التي شيرت’، ويسكن في منزل وظيفي بُني ربما على طريقة ‘البريفاب’ (الكتل الصماء سابقة الإعداد)، ويأكل طعاماً وظيفياً (همبورغر- تيك أواي تم طبخه بطريقة نمطية)، وينام على سرير وظيفي ويشرب الكوكاكولا، ويشاهد الإعلانات التجارية التي تغويه بالاستهلاك والمزيد من استهلاك سلع لا يحتاج إليها في المقام الأول، ويعيش في مدينة شوارعها فسيحة عليه أن يجري بسيارته المستوردة بسرعة مائة ميل في الساعة، ويهرع بسيارته من محل عمله إلى محل طعام ‘التيك أواي’ ومنها إلى مركز التسوق الذي يتسلع البشر، ويداوم على مشاهدة الأفلام الأميركية (الإباحية أو غير الإباحية) بشراهة غير مادية، ويسمع أخبار النجوم وفضائحهم، ويدمن تلقي الحكمة من النجمات الساطعات أو المغمورات..

ألن يتحول هذا الإنسان إلى إنسان وظيفي متكيف لا تُوجَد في حياته خصوصية أو أسرار.. إنسان قادر على تنفيذ كل ما يصدر إليه من أوامر دون أن يثير أية تساؤلات أخلاقية أو فلسفية؟

قد يقيم هذا الإنسان الوظيفي الصلاة في مواقيتها، ولكن كل ما حوله يخلق له بيئة معادية لإدراك مفهوم القيمة المتجاوزة لعالم الحواس الخمس وجدواها. لقد سقط الإنسان في المنظومة المادية واخترقته مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات لا يدرك تضميناتها الاجتماعية والأخلاقية، رغم أنها توجِّه وتحدِّد أولوياته دون وعي منه.

ونحن حين نتحدث عن الحضارة المادية فنحن عادة ما نتصور أننا نتحدث عن الحضارة الغربية وحدها، وهذا خلل ما بعده خلل، ففي الغرب يوجد كثير من المظاهر الإنسانية المتجاوزة لسطح المادة، ففي الغرب موزارت وبتهوفن والطعام الفرنسي وكثير من المظاهر المحتفظة بأصالتها وخصوصيتها.

إن المنتجات المادية الحديثة تتميز بكونها معادية للخصوصية.. ألخصوصية الغربية والخصوصية الإنسانية. ولنقارن موسيقى الديسكو بالموسيقى الكلاسيكية الغربية والعربية، و’التي شيرت’ برداء الإنسان الغربي، ستجد أن منتجات هذه الحضارة المادية -التي أسميها ‘ضد الحضارة’- غير منتمية لأي تشكيل حضاري أو اجتماعي.

هي حقا بدأت في الولايات المتحدة لكنها ليست أميركية، لأن الحضارة الأميركية الحقيقية حضارة لها سماتها الفريدة، وهناك تقاليد حضارية أميركية قامت هذه الحضارة الجديدة الضد بتقويضها.

ولكن المشكلة أن كل هذه التقاليد وكل هذه الخصوصيات آخذة في التآكل بسبب المد الجارف للحضارة المادية. وهذه الحضارة المادية ليست معادية للشرق وحده، بل هي ظاهرة ورؤية أمسكت بتلابيب العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، ولا يظنن أحد أننا بمأمن منها ومن عدميتها وعدائها للإنسان.

كل هذا مقدمة لما حدث في عالم الرياضة. إن الرؤية المادية قد تغلغلت في كل مجالات الحياة. خذ على سبيل المثال عالم الرياضة.. كانت ممارسة الرياضة في الماضي تهدف إلى تهذيب الجسد والنفس وتدريب الناس على التعاون وتسليتهم في الوقت ذاته، بحيث يقضون وقت الفراغ بطريقة متحضرة.

كما أنها على مستوى آخر كانت تدريبا على الصراع الرقيق لتفريغ نزعات البشر العدوانية من خلال قنوات متحضرة..

حينما كنت في مدرسة دمنهور الثانوية كان فريق كرة السلة من أهم الفرق على مستوى الجمهورية، وكنا نصل إلى المركز الأول في بعض البطولات إن لم تخنّي الذاكرة..

ولكن ما أذكره جيداً هو أن الأستاذ الحبروك -المشرف على الفرق الرياضية آنذاك- كان ينصحنا بأنه حينما كان يأتي فريق من المراكز المجاورة لنا -وكانوا عادةً أدنى منا في المستوى- كان يطلب منا ألا نهزمهم هزيمة ساحقة، بل أن ندعهم يحرزون بعض الأهداف حتى لا يشعروا بالإحباط.

وكنا نشجع فريق كرة القدم الخاص بدمنهور، ولكننا في الوقت ذاته كنا نشجع ‘اللعبة الحلوة’ بغض النظر عن مصدرها. إن ما كان يهيمن علينا ليس النموذج المادي ولا النموذج الدارويني الصارم حيث يكون كل الناس إما منتصراً أو مهزوما، ولا نموذج السوق وآليات العرض والطلب التي لا تعرف الله أو الإنسان، وإنما نموذج إنساني يقبل حتمية الاختلاف والصراع، ولكنه لا يجعلها مرجعيته النهائية، إذ توجد قيم أخرى مثل التراحم والإيمان بإنسانيتنا المشتركة.

ولكن الرياضة انفصلت تدريجيا عن كل هذه القيم لتصبح مرجعية ذاتها، ومنفصلة عن القيمة وتصبح معايير الرياضة رياضية، ويصبح إحراز النصر هو الهدف الأعلى والأسفل والوحيد. ونسمع بعد ذلك عن تفرغ اللاعبين تماما للرياضة واحترافهم. والاحتراف يتناقض تماما مع فكرة التسلية وتزجية وقت الفراغ واللعب بطريقة إنسانية متحضرة، فهي تجعل الرياضة مركز الحياة.

قابلت مرة أحد كبار لاعبي كرة القدم في الولايات المتحدة وهي مختلفة عن كرة القدم في بقية العالم، واللاعبون لابد أن يتمتعوا بلياقة بدنية فائقة، وأجسامهم يجب أن تكون ضخمة وعضلاتهم بارزة حتى يمكنهم تحمل الصدمات. المهم.. فتح لي قلبه وتحدث عن بؤسه، وكيف يراقب المدرب كل جوانب حياته العامة والخاصة، فهو يراقب وجباته اليومية ويطلب منه أن يأكل كذا من البروتين وكذا من الخضراوات، كما يراقب حياته العاطفية بل والجنسية، فهو لا يمكنه أن يخرج مع صديقته قبل المباراة بأسبوع، ولا يمكنه …

هو لم يستخدم مصطلح ‘تشيّؤ’، أي أن يتحول الإنسان إلى شيء، ولكن هذا هو أدق وصف لما حدث له.

في المدارس الثانوية بالولايات المتحدة، تقوم فرق كرة القدم بدراسة تكتيكات الفريق الذي سينازلهم من خلال أفلام فيديو يصورونها لمباراة سابقة له، كما يدرسون أداءهم بنفس الطريقة.

هل هذا له علاقة بالتسلية واللعب، أم أنه ينبع من نموذج مادي صراعي يجعل الفوز وهزيمة الآخر هو الهدف الوحيد؟ ومن هنا تدفع المكافآت السخية لأعضاء الفريق الفائز. وتنتهي المباريات في الآونة الأخيرة بمعارك يُجرح فيها بعض الناس، بل وقُتل ضابط شرطة في إيطاليا بعد مباراة حامية الوطيس.. كل هذا يعني هيمنة النموذج الصراعي وتراجع النموذج الإنساني التراحمي.

وقد اقتحمت أخلاقيات السوق عالم الرياضة فيتم ‘بيع’ لاعب مغربي لنادي إيطالي، ولاعب إيطالي لنادي ليبي وهكذا، وكأننا في سوق النخاسة.

ولذا بدلا من الانتماء إلى الوطن والقيم يصبح الانتماء إلى المال، المحرك الأول للإنسان الاقتصادي. ونسمع بعد ذلك عن عدد كبير من الرياضيين يستخدم المخدرات والأدوية المنشطة الممنوعة لتحقيق النصر. ويتقاضى أعضاء الفريق الفائز مبالغ طائلة مكافأة لهم، وهى مكافآت سخية على أدائهم، قد تصل إلى مرتب أستاذ جامعي لعدة سنوات.

بل في إحدى الجولات الرياضية حصل كل عضو من أعضاء الفريق الفائز على سيارة ‘بي.أم.دبليو’ وهذه قمة الأحلام العلمانية! أين كل هذا من قيم التعاون والصراع الرقيق والمرجعية الإنسانية؟ لقد اقتحمت اقتصاديات السوق هذا القطاع تماما، وسيطرت عليه قوانين العرض والطلب والمادية وتم تشييء الإنسان ونزع القداسة عنه، وتحوّل إلى مادة استعمالية مرنة ليس فيها من الإنسانية سوى الاسم، أي أن النموذج المادي الصراعي الدارويني قد ساد تماماً.

هذه هي مأساة الحضري الذي وقع صريع هذا النموذج، وسلك سلوكاً متسقاً معه، فهاجت الدنيا ضده؟ والسؤال هو: لماذا هذا الهيجان والتهيج؟ أليست المسألة مسألة عرض وطلب لا مسألة انتماء وطني وإنساني؟!

وعلى أية حال، بعد الهيجان استقرت الأمور داخل إطار الخصخصة وقبل النادي الأهلي التعويض المالي المناسب عن فقدانه إحدى أشيائه الثمينة.. والله أعلم.

اختيار العنوان تم من قبل الموقع ، وقد أرسل المقالة لنا أخ فاضل جزاه الله خيراً.

كُتب في المناهج | التعليقات على بشر أم أشياء (متوحشة) .. آخر مقالة كتبها الدكتور عبد الوهاب المسيري مغلقة

بيان بمناسبة العدوان اللئيم على أهل غزة ، وإجراءات في سبيل حماية الأمة

بيان للناس

يتعرض إخواننا من أهل الثغور في غزة المجاهدة إلى القصف والدمار بعد السجن والحصار ، ولما كان المؤمنون أمة واحدة ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ، ولما كان الوصول إلى نصرتهم أقرب إلى المستحيل إذ أغلق حكام العرب متواطئين كل طريق إليهم حتى بالطعام والشراب ، فضلاً عن العتاد والرجال ، (وطلبوا أخزاهم الله مراقبين دوليين للإشراف على المعابر وهم الذين أباحوا الأمة للأميركان والصهاينة) ولما كان في القعود عن نصرتهم إثم عظيم ، لذا فإننا ندعو إخواننا وأخواتنا إلى القيام بالأمور التالية :

1- التوبة إلى الله تعالى من الذنوب
2- استصحاب نية الجهاد في سبيل الله والدفاع عن بلاد المسلمين
3- التبرع بنسبة اثنين ونصف بالمائة من دخل الشهر القادم لعون الأطفال والجرحى والثكالى والشيوخ وكل الصامدين في وجه آلة الدمار. والبحث عن طريق مضمون لإيصال المال إليهم (في البلاد التي يمكن فيها ذلك).
4- صيام يوم الإثنين الواقع في 8 محرم أو الخميس الواقع في 11 محرم الحرام والإفطار الجماعي ( ما أمكن) للمشاركة الإيمانية والأخوية لمن هم تحت الحصار. وكلما كان الإفطار أبسط فهو أفضل .
5- التبرع بالدم في البلاد التي يمكن فيها ذلك.
6- دعاء القنوت بعد الصلوات الخمس وحتى نهاية شهر محرم ، وتنبه الأئمة إلى ذلك وطلب ذلك منهم.
7- مقاطعة الفضائيات التي تلهي الناس أو تبث أراجيف المتخاذلين وسمومهم ، وعلى رأسها القناة العبرية وامتداداتها ، وأخواتها وأمثالها.
8- حث الناس على التراحم والتغافر والتسامح والافتقار إلى الله.
9- توزيع دعاء أهل الثغور والمنتقى من كلام العديد من الأئمة رحمهم الله ونشره بين الناس وفي المحلات والبيوت والمكاتب والسيارات.

كتبه : أحمد معاذ الخطيب الحسني
خطيب جامع بني أمية الكبير سابقاً
الثلاثاء 3 محرم 1429 هجرية / 30 كانون الأول 2008 م

دعاء لأهل الثغور

اللهم صل على قائدنا محمد وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وكل متبع لهم إلى يوم الدين.
اللهم حصِّن ثغورَ المسلمين بعزتك وأيد حُماتها بقوتك ، واحرس حوزتهم وامنع حومتهم بعظمتك ، وألِّف جمعهم ودبر أمرهم وتوحد بكفاية مؤنهم بعنايتك.
اللهم أعنهم بالصبر والطف بهم في المكر وعرِّفهم ما يجهلون وعلمهم مالا يعلمون وبصِّرهُم مالا يبصرون ، وأنسِهِم عند لقائهم العدوَ ذكر دنياهم الخداعة الغَرور ، وامح عن قلوبهم خطراتِ المال الفتون ، واجعل الجنة نَصب أعينهم ، ولوح منها لأبصارهم ما أعددت فيها من مساكن الخُلد ومنازل الكرامة حتى لا يَهُمَّ أحدٌ منهم بالإدبار ولا يحدث نفسه بفرار.
اللهم افلل عزائم الكفرةِ المجرمين وفرِّق بينهم وبين أسلحتهم ، واخلع وثائق أفئدتهم ، وباعد بينهم وبين أزودتهم ، وحيرهم في سُبُلهم ، واقطع عنهم المددَ وانقص منهم العدد واملأ أفئدتهم بالرعب ، واقبض أيديهم عن البسط ، واخزِم ألسنتهم عن النطق ، وشرد بهم مَن خَلفَهم ، ونكل بهم من وَرائهم ، واقطع بخزيك أطماع من بَعدهم حتى لا يعبد في بقاع الأرض غيرك.َ
اللهم أشغل الكافرين بأنفسهم عن تناول أطراف المسلمين ، وخذهم بالنقص عن تنقصهم ، وثبطهم بالفُرقة عن الاحتشاد عليهم ، وأخلِ قلوبهم من الأمَنَة ، وأبدانهم عن القوة ، وأذهل قلوبهم عن النزال ، وجبنهم عن مقارعة الرجال ، وابعث عليهم جنداً من ملائكتك ببأس كبأسك يوم بدر ، تقطع به دابرهم ، وتحصد به شوكتهم ، وتفرق به عددهم.
اللهم وأيما مجاهدٍ قارعهم من أهل ملتك ، أو مقتحم ٍ لك نازلهم من أتباع سنتك ، ليكون دينك الأعلى وحزبك الأقوى ، وحظك الأوفى ، فلقه اليُسر وهيئ له الأمر وتوله بالنُّجح وتخير له الأصحاب ، واستقو له الظهر ومتعه بالقوة وأجِرهُ من غَمِّ الوَحشة ، وأنسِهِ ذكر الأهل والولد وعظِّم له النية ، وتوله بالعافية وأَصحِبهُ السلامةَ وانزع من قلبه الجبن والخوف ، وارزقه الشدة والقوة ، واعزله عن الرياء وخلصه من السُّمعةِ ، واجعل فكره وذكره وإقامته وظعنه لك وإليك وفيك ومنك ، فإذا صافَّ أعدائك فقللهم في عينه ، وصغر شأنهم في قلبه ، فإن ختمتَ له بالسعادة وقضيت له بالشهادة ، فبعد أن يجتاح عدوك نكاية وإرعاباً وأسراً.
اللهم وأيما مسلم خَلَفَ غازياً أو مرابطاً في أهله وولده وداره بخير ، أو أعانه بماله أو أمده بعتاد أو حثه على جهاد أو ثبته على حقٍ ، أو رعى من ورائه حُرمة فأجرِ له مثل أجره وعوضه من سابغ خزائن جودك ورحمتك يا أكرم كريم.
اللهم وأيما مسلم أهمهُ أمر الإسلام والمسلمين ، وأحزنه تحزب أهل الكفر عليهم ، فنوى جهاداً فقعدَ به ضعفٌ أو أبطأت به دنيا ، أو أشغله مال ٌ أو أهلٌ أو ولدٌ ، أو فاض ضعفه فجَبُن عن صد أعدائك ، وهم يصولون في عبادك المؤمنين قتلاً وإحراقاً وتدميراً ، أو مالت به نفسه عما خلقته له ، فجعل نعمك سلماً إلى شهواته ، حتى أذهله ذلك عن عتابك وحسابك يوم لا مُلك إلا لك ، أو ألهته مهازيل أعماله عن خطير سيئاته ، وسَكِرَ لعجبه بنفسه عن تدارك ما قصر في جنابك ، فاجعل دعائنا هذا باب توبة لنا وله من خطير فعالنا ، وعظيم تقصيرنا ، وردنا إليك رد من أحببتَ من عبادك ، وأنعم علينا بمغفرتك حتى نطيعك كما تحب لا كما نهوى ، أخرجنا من ذل نفوسنا إلى عز طاعتك ، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

كُتب في تذكرة, منائر | التعليقات على بيان بمناسبة العدوان اللئيم على أهل غزة ، وإجراءات في سبيل حماية الأمة مغلقة