مهداة من الدكتور ياسر العيتي في دمشق (فك الله أسره) إلى القائد الشهيد سعيد صيام في أرض الرباط

أيها الطود العظيم ، أيها الشامخ مثل الجبال ، أيها الممشوق للحق مثل الحسام … أيها القائد الشهيد فيما نحسب ، رأيناك كيف احترق وجهك الذي ما سجد إلا لله ، ودك الكفرة الأرض تحتك ليدمروك ، فارتقيت من أرض الفناء إلى مدارج أهل الرضوان … ماتت الكلمات على شفاهنا وغار الدمع ليس لأنك استشهدت فقد علمتنا وأمثالك
أنا نقدم قبل الجند قادتنا إلى الجنان سباقاً نحو مولانا
لا يصدعنا استشهادك ورحيل العمالقة العظام .. فقد فضحتم بدمكم المسكوب ، ودم الأطفال والحرائر والأبرياء والشيوخ ، هؤلاء الذين هم اليوم يولولون ، ويتراكضون مثل الصيصان والأرانب بعد أن حق يوم الحساب .. وستسألهم الشعوب قريباً عما فعلوه بالأموال والمقدرات والجيوش وعن الجبن الذي في قلوبهم وعن متاجرتهم بالأوطان …

لا أستطيع أن أتكلم ياسيدي في يوم عرسك ، ولعلني أهديك كلمات أخ حبيب غيبته عنا السجون ، وطالما غرد للجهاد ، أنقلها لك من ديوانه : لعيونك يا قدس …
أهديك كلمات شاعر الدعوة والجهاد : الطبيب ياسر العيتي (فك الله أسره) ، وقصيدته الآسرة الرائعة :

شوقٌ إلى الشهادة

إلى الجنات سعيي واشتياقي              فهل من طعنةٍ يومَ التلاقي
إلى دارٍ بقربِ الله طابت                  بها الشهداء أهلي أو رفاقي
لقد ملت دمائي من عروقي               وتاقت للخروجِ والاندفاق
وعافت ضيق هذا الجسم روحي              وحنَّت مُهجتي للانعتاق
حَببتُكَ خالقي والحُب مني                 عنيفٌ لاهبُ الأنفاس راقِ
وما كل ادعاء بالهيام                    يتَّوجُ صدقهُ بدمٍ مُراقِ
فحُبٌّ لا يكلفُ غير دمعٍ                وحُبٌّ ينتهي بالاحتراق

نعزي أهل الحق والجهاد باستشهاد القائد سعيد صيام يوم الخميس19 محرم 1430 هجرية/ 15 كانون الثاني 2009م بعد القصف الهمجي على حي الشيخ رضوان في غزة ، ونحسبه عند الله من خيرة الشهداء .. وإن لله ما أخذ ولله ما أعطى .. اللهم أجرنا في مصيبتنا وعوضنا خيراً منها واخلف الأمة بخير.

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف مختلفة, منائر. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.