من شعر المقاومة …. حكامهم و ملوكهم و شيوخهم في حصر غزة سابقوا السجانا

نفحات صدق كتبها الأستاذ الشاعر هشام حفظه الله وأتحغنا بها فله وافر التقدير بارك الله به

عظيم إباء ذلك المسلم الذي وقف يرفع أذانه من فوق تلَّة من الركام كانت بالأمس مسجدا تغيظ مئذنته الحاقدين ويملأ منظر أشباله قلوب اليهود فزعا ورعبا
( الله أكبر ) ما أحلاها في الآذان , ما أثقلها في الميزان , ما أصلبها في الميدان , ما أرهبها للطغيان .
( الله أكبر ) خفقة الفؤاد , و عدة الجهاد , و صيحة التناد , و غاية المراد .
( الله أكبر ) قطرة الندى , تزلزل العِدا , و تفسح المدى , و كلها هدى .
( الله أكبر ) صراخ من ظُلِم , عطاء من حُرِم , شفاء من كُلم , ثبات من صُدِم .
( الله أكبر ) نهاية القعود , عدوَّة الجمود , و مدرج الصعود , و مكمن الصمود .

الله أكبر أسمعِ الأكوانا
الله أكبر فلتكن عنوانا

الله أكبر يا كتائب أقبلي
الله أكبر فجري البركانا

الله أكبر لست أرضى ذلة
الله أكبر لن أكون جبانا

الله أكبر لن نعيش بظلمة

الله أكبر فجرنا قد حانا

الله أكبر وانهضي يا أمتي
الله أكبر ألجمي العدوانا

الله أكبر أعلنيها ثورة
الله أكبر ارفضي الإذعانا

الله أكبر كسري أغلالهم
الله أكبر حطمي الأوثانا

الله أكبر ولتكوني حربة
تدمي العدو وتطعن القرصانا

يا أمتي رصّي الصفوف و أعلني
فينا النفير الهادر الغضبانا

و استجمعي كل القوى و تجهزي
دقي الطبول و أشعلي النيرانا

فالحقد أعمل سيفه في إخوتي
و جيوشنا قد أظهرت خذلانا

والعُرْب قد قبضوا الرِشا و تبرؤوا
باعوا الضمير و أرخصوا الأثمانا

حكامهم و ملوكهم و شيوخهم
في حصر غزة سابقوا السجانا

خنقوا الحناجر كمّموا أفواهنا
كيما تموت بصدرنا شكوانا

بالأمس كانوا يسترون عمالة
واليوم قد جهروا بها إعلانا

يا عصبة التزوير غزة عززت
فينا ضرورة سحقكم بخطانا

كم تدّعون شجاعة و بسالة
و فصاحة فقتم بها القرآنا

فإذا شجاعتكم تخور و زيفها
يبدو بدوا أبهر العميانا

و إذا بسالتكم بكل غرورها
لم تستطع أن تردع الجرذانا

و إذا فصاحتكم بيانٌ تافه
يهجو حماس و يلمز الشجعانا

الذائدين عن الحياض و كلهم
في الجود بالأرواح لا يتوانى

السائرين إلى العدا صرخاتهم
الله أكبر تملأ الميدانا

لكنكم سرتم إليه أذلة
ترجونه و خشعتمُ إذعانا

تباً لكم يا ثلة البغي التي
ما قطّعت أنيابها إلَانا

ما مرة جَمَعَ الوِفاقُ شتاتكم
إلا و زادت بعدها بلوانا

إذ لا يكون لقاؤكم إلا على
((كيف السبيل لتُوهِنوا مرقانا ))

أو (( كيف يَخدَع زورُكم أجيالَنا ))
أو (( كيف نصبح عندكم قطعانا ))

أو (( كيف يَكبِت عسفُكم أنفاسنا))
أو (( كيف يُقنِع جهلُكم أدهانا ))

خبتم و خاب رجاؤكم و أراحنا
منكم إلهُ العرش و الأوطانا

قلتم لها والذئب يهتك طهرها
صبرا سنصدر بالنكير بيانا

وسنعلن التنديد بالسُّمِّ الذي
يغزو دماكِ و نشجب الثعبانا

يا غزة الأحرارِ صبرا اصمدي
ها نحن نسرج للوغى الفئرانا

و لباسنا الحربي أضحى جاهزا
هي ذي النجومُ تجاور النيشانا

سنصِمُّ بالطبل المظفر سمعهم
و غدا سيهدر بوقُنا ألحانا

و يصاب رادار العدو بصدمة
فغداً سنملأ جوهم غربانا

وندك بالقُبلات خد سفيرهم
و يرى يهود الغدر ما أوفانا

يا غزة الأبطال لا تتوقعي
منا مُعينا بل سلِي الرحمانا

فاليوم حربك أظهرت عوراتنا
بين الأنام أليستِ الفرقانا ؟؟؟

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف مختلفة, منائر. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.