دور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفية والوعي الإسلامي تجاهها – 3

المبحث الثاني: الظلم الذي طحن الجميع
تظن بعض الطوائف أنها قد خصت بالظلم، وعانت من الاضطهاد أكثر من غيرها، وهذا ناجم عن قلة الإحاطة بالظروف التاريخية التي مرت بها سورية خلال القرون الأخيرة، إذ إن الظلم قد طحن أهلها طحناً بمختلف طوائفهم، والظلم والاستبداد السياسي لم يبق فيها استقراراً ولا أمناً لأحد.
صحيح أن بعض العائلات من بعض الطوائف تحالفت مع السلطات السياسية من أجل مصالح متبادلة، إلا أن مكر السياسة جعلت تلك العائلات[1] ومعها بعض القوى الدينية تعمل ضد مصالح حتى طوائفها وتشارك في إرساء ظلم عم الناس من كل الطوائف وبشكل غير مسبوق[2].
وكمثل كل المجتمعات كانت هناك بعض التوترات الاجتماعية حتى داخل كل طائفة، مما لا يتسع مجال البحث للخوض فيه، ولكن الظلم أو التضييق كان يشمل الجميع، ويوضح هذا النص الطريف الذي يسوقه مؤرخ مسيحي، بعض ماكان يقوم به التفكجية[3]: “وكل من طلع صوتٌ من داره (يدخلوا يمسكوه) ويبلصوه[4]، لأنهم كانوا يتنصتوا على الأبواب، إلى ماعاد أحد قدر يتكلم في بيته إلا بالدس والهمس، نهاراً وليلاً، وليس النصارى فقط بل المسلمين أيضاً”[5].
إن الظلم قبيح من أي جهة أتى، وفي حوادث سنة 1776 أنها كانت “قليلة الأمطار، كثيرة المظالم من كل جانب، حتى من البطريرك”[6]، وحينما تكون السلطة السياسية فاسدة، فلا بد أن المحسوبين عليها هم مفاتيح الفساد، حتى أن المناصب العليا “كالولاية، والدفتردارية[7]، والقضاء، والإفتاء، ونقابة الأشراف وغيرها، لا تمنح بحسب الكفاءة، بل مقابل مبلغ من المال، وأقيمت أسواق المزايدات عليها بين الطامحين”[8]
في أحداث عام 1166هـ/1752-1753م يذكر البديري الحلاق أن لصوصاً “قاموا بنهب ضرائح الصحابة والأولياء… فخلعوا شباك سيدي بلال الحبشي، وأخذوا شباك مزار الشيخ عبد الجبار بن سيدي عبد القادر كيلاني… وأخذوا ثوب تابوت سيدي أُبَي الذي يقع قبلي جامع الشيخ رسلان”[9].
لقد كان الفساد السياسي والإداري أحد أهم عوامل الاضطرابات، “فاشتد الصراع مابين الأمراء المحليين والحكام الإقطاعيين من جهة، ومابين هؤلاء وولاتها من جهة أخرى، بالإضافة إلى الصراعات بين الولاة المعزولين والولاة المعينين مكانهم! ودفعت دمشق ضريبة هذه الصدامات”[10]، كما كانت كثرة الجنود والأغراب مدعاة مفاسد هائلة، “ولقد نفذ الجنود والبدو أخطر عمليات السطو والنهب ضد الفلاحين والحواضر، وخاصة الجنود المرتزقة (الدالاتية واللاوند والسكبان والمغاربة)[11] والمَواصلة والتكارتة والبغادة وغيرهم”[12].
أما عندما أجبرت دمشق جنود أحمد باشا الجزار على مغادرتها بعد وفاته، قام الجنود “بنهب المزة والمعضمية والجديدة وعرطوز، وهكذا جميع البلاد هلي [التي] في طريقهم من حمير وخيل وأواعي[ثياب] وغير ذلك، وفي عهد خلفه إبراهيم باشا الدالاتي، قام الجنود بنهب البلاد! وبعد عودته من الحج!! قام جنوده بنهب قرى الغوطة!”[13] .

المبحث الثالث: التراحم الطائفي والريادة الإسلامية فيه
جرت العادة على استخدام كلمة التسامح الطائفي لوصف الاستقرار الطائفي الذي تعيشه المجتمعات، وقد وجد الباحث أن ماكان يعيشه الناس وخصوصاً في دمشق، هو أمر أعمق بكثير من مفهوم التسامح، لذا فإنه يقترح كلمة: التراحم الطائفي، والتي بنيت على لحمة إنسانية حقيقة، من النادر أن توجد في أي مكان.
من مواقف التراحم الطائفي ماحصل عام 1777 عندما قام حاكم صيدا: أحمد باشا الجزار، بنهب قرى الدروز، وأديرة النصارى “وجابوا [أحضروا] نساهم [نسائهم] وباعوهم في دمشق مثل الأسرى، وكان شيء يحزن القلب ويعكر الخاطر، وبعد أيام قلائل، جميع الذين انتُهِبوا من القرايا [القرى] انحدروا إلى دمشق، وكانوا كل عيلة بعيلتها، طائفين الأزقة والشوارع ليشحدوا ويأكلوا، وكم وكم مات منهم من الجوع والبرد، وكم وكم اشترى أهل دمشق من العسكر بنات وصبيان ونسوان، وأطلقوهم لوجه الله تعالى”[14].
ذلك الفعل الإنساني له جذوره العميقة في تاريخ أهل دمشق، حتى أصبح عادة لأهلها، ومما لاحظه ابن بطوطة في رحلته أن: “الأوقاف بدمشق لا تحصر أنواعها ومصارفها لكثرتها ؛ فمنها أوقاف على العاجزين عن الحج، يعطى لمن يحج عن الرجل منهم كفايته، ومنها أوقاف على تجهيز البنات إلى أزواجهن، وهي [للواتي][15] لاقدرة لأهلهن على تجهيزهن، ومنها أوقاف لفكاك الأسرى، ومنها أوقاف لأبناء السبيل يعطون منها ما يأكلون ويلبسون ويتزودون لبلادهم، ومنها أوقاف على تعديل الطريق ورصفها … ومنها أوقاف لسوى ذلك من أفعال الخير”[16].
إن الظلم والاستبداد والظروف القاسية تضع الناس دائماً وبمكر شديد في مواجهات قد تصل إلى حد التوحش، ووحده الفعل الإنساني، والوجدان الديني بمعناه العميق، يُبطل تلك المواجهات ويعيد وشائج التراحم والمعاني الإنسانية النبيلة بين البشر.
أما في فتنة 1860 بين الدروز والنصارى “فهاجت الفتنة واشتد القتل وكثر، حتى صاروا [أي القتلة] يتعرضوا للذين في بيوت المسلمين [من المسيحيين]! وقوي الأمر وصعب، وكثر الواردون إلى القلعة [من المسيحيين] منهوبين جائعين، امتلأت دور المسلمين منهم ومن أولادهم ونسائهم”[17].
وخلال تلك المذابح الرهيبة “كان للكثير من مسلمي الشام أياد بيضاء بفتح دورهم للاجئين المسيحيين، وإنقاذهم من الغارات والتعديات كالعلامة محمد أفندي الحمزاوي [مفتي الشام]، وأخيه أسعد أفندي، والشيخ سليم أفندي العطار، وسعيد آغا الوزّي، وعمر آغا العابد وصالح آغا المهايني في الميدان”[18]، كما أن “نحو خمسمائة من النصارى، رجال ونساء وأولاد، غالبهم خرجوا من دار السيد عبد القادر [الجزائري]”[19].
خلال الحرب العالمية الأولى كان هناك خشية من تعرض المسيحيين في دمشق إلى أوضاع جائرة، ولكن التراحم الطائفي قام بدور مؤثر، مما دعا المونسنيور إبراهيم مسابكي، مندوباً من حبر الفاتيكان أن يقوم بزيارة الشيخ بدر الدين[20] [الحسني] وشكره حيال محافظته على المسيحيين، حيث أجابه الشيخ “أنه قام بواجبه ولا شكر على الواجب، وإن المسيحيين إخواننا وشركاؤنا في هذا الوطن فما ينالهم ينالنا من خير أو شر”[21].
تلك الروح المحلقة جعلت بطريرك الروم الكاثوليك يقول في كلمة مؤثرة وذات دلالة عميقة: “كانت بلادنا العزيزة قد بقيت زمناً طويلاً مرتعاً للأحزاب، وميداناً للتباغض والتنافر، فعمل [أي الشيخ بدر الدين] حتى آخر دقيقة من سني شيخوخته الكريمة على لم شملها، وتقارب أبنائها… فانقادت له الجماعة وخيمت على رأس كبيرهم وصغيرهم، وعالمهم وجاهلهم، وأميرهم وسوقتهم، أعلام المحبة والثقة المتبادلة مع احترام الأديان، واعتبار الإنسان لأخيه الإنسان، فكم مرت على البلاد محن وبلايا، وكم ساقت لها الأقدار من الرزايا، وكم مهدت ظروف الحال، وأطماع بعض الرجال للجموع المتحمسة، من صنوف الإيقاع… فكان يقف دائماً حصناً منيعاً في وجه النافخ في النار، ويصرف الجماعة عن المطامع والانتقام، إلى الوفاق والتسامح والسلام، وإن ما نراه اليوم بيننا من التآلف والتحالف… رغم تباين العقائد وتنازع المشارب لهو ببعضه، بل بأكثره ثمرة جهود هذا الشيخ الإمام، ونتيجة ما زرعه من المحبة والسلام… وهذ الحفلة التأبينية التي جمعت جنباً إلى جنب المسلم والمسيحي… ليست إلا تحقيقاً لتعاليمه وأثراً لسحر سلطانه على الجموع، وإذا كانت الأوطان لاتقوم إلا على عُمُد الاتحاد والتضحية والمحبة والسلام بين الأفراد، فإليه يرجع الكثير الكثير من الفضل في تكوين هذا الوطن السوري العربي المفدى [وبعد أن يثني غبطة البطريرك على أهل دمشق يقول:] لكن بعض أيام العواصف لابد خلقت أحياناً جواً مكهرباً، فكان الفقيد العظيم يعمل بحكمته ودرايته ونفوذه ورجاله، على تبديد السحب وصيانة الأعراض والأرواح والأموال”[22].
تلك الروح المحلقة التي تحدث عنها البطريرك كانت هي الإطار الجامع لكل الطوائف، وبينما قام المفوض الفرنسي عقب استشهاد حسن الخراط “باعتقال زعماء الأحياء بدمشق، وهدد بتسليط الجند السنغالي على أعراض النساء!”[23]؛ أنشأ المجاهدون محكمة للثورة، وكانت لها أحكام قطعية، والغاية من تشكيلها هو “فرض هيبة الثورة، وتفادي وقوع أي اعتداء من الثوار على النساء والأعراض، وحفظ حقوق العباد… “[24]، وقد أعيدت التشكيلات وعين الشيخ محمد حجازي كيلاني مفتياً للثورة، والشيخ توفيق سوقية رئيساً لمحكمتها[25].
لقد كان الوعي السائد عند الجميع شيئاً أخاذاً حقيقة، وبينما أعلن غورو نفسه حامياً للمسيحية (في الأرض التي يعتقد جميع سكانها أنها شَرُفت بالمسيح عليه أزكى الصلاة والسلام)، ومتناسياً بشكل فج أنه غريب ومحتل كريه، قام المسلمون والمسيحيون معاً بتواصل مدهش، من خلال تلك العريضة القيمة التي جلت موقف المسيحيين، بل اليهود، وبينت إدراكهم العميق للدور الفعال الذي قام به المسلمون تُجاههم، والتراحم العميق الموجود بين كل الطوائف، فرفع الرؤساء الروحيون وزعماء الطائفتين، عريضة إلى رئيس الوزراء، علاء الدين الدروبي توثق التضامن الموجود وتقطع الطريق على اليد التي تحرك الطائفية: “إعلاناً للحقيقة واعترافاً بالفضل لذويه نرفع نحن المسيحيين والموسويين المستقرين في دمشق وضواحيها على تعدد مللنا وطبقاتنا القومية، تشكراتنا القلبية، موجهة إلى العلماء والأعيان والوجهاء والعامة من إخواننا المسلمين في دمشق وضواحيها، لما صدر منهم في الأيام الأخيرة المخوفة من السهر على الراحة العامة وإقامة جنود وطنية للمحافظة على الأمن والسكينة ومنع الاضطرابات المقلقة، مما يسطر لهم الذكر الجميل في صحف التاريخ، ويوجب لهم لدى معاليكم يادولة الوزير أن يفوزوا بتكرمة وتقدير …”[26].
لقد حاول الجنرال غورو أول قدومه، تقطيع أوصال سورية، وتفرقة أبنائها على محاور الطائفية، “فأقدم على إحداث دولة لبنان الكبير ثم تأسيس دولة العلويين، بموجب قرارين بتاريخ 31 آب 1920، ثم تلا ذلك إقامة دولة دمشق فدولة حلب وتبعها إقامة دولة الدروز بتاريخ 4 آذار 1921″[27]. ولكن أبناء سورية من كافة الطوائف وقفوا في وجه مخططاته الماكرة، ويذكر رئيس الوزراء السوري الأسبق معروف الدواليبي، أن سبب إخفاق فرنسة لتقسيم سورية عام 1925 إلى دويلات متعددة، يرجع إلى “الانتفاضات الشعبية التي قامت في سورية، وبخاصة في حلب التي فصِلت عن دمشق تحت اسم حكومة حلب، فقد انطلقت فيها مظاهرة من أكبر المظاهرات التي شهدتها سورية ومن أشدها، فكانت القاضية على مشروع الدويلات من أساسه…. وقد اشترك في المظاهرة الكبيرة كبار العلماء والطلاب. وكان كثير من المتظاهرين يحملون السلاح، وقد قوبلت المظاهرة بالمدفعية والرصاص…. وبدأت الصحف تعلن عن تجمعات الثوّار وأخبارهم كل يوم، فأسقط في يد الفرنسيين وأخذوا يتراجعون عن مخططاتهم ومشروعهم بتقسيم سورية إلى دويلات”[28].
وفي لفتة رائعة ذكَّر سلطان باشا الأطرش[29] في كلمته لتأبين الشهبندر ماكان قد صرح به الأخير في خطاب له: “اجمعوا قلوبكم إلى قلوبنا، وضموا قلوبنا إلى قلوبكم، لا توصدوا أبواب الوطن في وجه من كان عاملاً صادقاً، لأن جنة هذا الوطن تتسع للجميع من غير تفريق في الملة”[30].

[1] – يمكن الاطلاع على نموذج من تآمر العائلات السنية والعلوية والمسيحية معاً ضد مصالح الشعب الأعزل والفقير من خلال القصة المأساوية لأبي فاتح (سليمان المرشد) والذي أعدمته السلطات السياسية لاحقاً في دمشق، وانظر :
– منذر موصلي، البحث عن الحقيقة (المرشدية وسليمان المرشد)، دمشق، ط2، دار المروة، 1429هـ/2008م، 65-76.
[2] – بلغ الأمر بأحد الولاة عام 1222 هـ أنه أمر في دمشق بمنع الكنافة والقطايف والبقلاوة والعوامة!! … وانظر: تاريخ حسن آغا العبد، حوادث بلاد الشام والامبراطورية العثمانية، تحقيق يوسف نعيسة، دار دمشق 143.
[3] – تفكجي تعني الجندي حامل البندقية، والأصح: تفنكجي. وانظر: تاريخ الشام، مرجع سابق، 31.
[4] – البلص عند العوام هي الاحتيال في السرقة ، والمعنى: يفرضون عليه غرامة.
[5] – ميخائيل بريك الدمشقي، تاريخ الشام، مرجع سابق، 76.
[6] – المرجع نفسه، 116. والمقصود هو البطريرك دانيال الذي كان يتحكم في نصارى دمشق، وكان ظالماً وبخيلاً ومرابياً، حتى ضج منه أهل ملته فاشتكوا إلى البطريرك صفرونيوس البطريرك القسطنطيني العربي الأصل، فأصلح بينهم، بعد قلاقل ومنازعات ومشارطات.
[7] – الدفتردار: كلمة تركية فارسية، وتعني: حافظ السجلات، وهو مسئول الخزينة والمشرف على المالية، وعادة يكون هو الشخصية الثانية بعد الوالي، وانظر لذلك: – يوسف جميل نعيسة، مجتمع مدينة دمشق، (1186-1256هـ/1172-1840م)، دمشق، دار طلاس، ط2، 1994، 1، 212.
[8] – المرجع نفسه، 2 ،545.
[9] – المرجع نفسه، 2،552.
[10] – يوسف نعيسة، مجتمع مدينة دمشق، مرجع سابق، 2 ، 537.
[11] – الدالاتية: مشتقة من أصل تركي يعني الأهوج أو المجنون، أو الطائش، وأصولهم أناضولية وكرواتية وصربية وبوسنية، وكانوا يعيشون على الغزو والنهب، لعدم وجود رواتب رسمية لهم، وكانوا يرتدون جلود النمور والأسود والدببة لإرعاب خصومهم، ومعظمهم كانوا لصوصاً أو قطاع طريق، وكانوا في صراع لا يتوقف مع باقي قوات المرتزقة.
اللاوند: اسم أطلقه العثمانيون على بحارتهم الأوائل، وهو مستعار من كلام أهل البندقية، ثم أطلقت الكلمة على المتمردين ثم الفرسان المرتزقة، واقترن اسمهم في دمشق بالأكراد، وكانوا أشداء في القتال ولا يهابون الموت، وقد عرفوا بالفساد، وقد نفت الدولة العثمانية عام 1804 ستة عشر ألفاً منهم، فما سلم منهم إلا ستمائة خيال لجئوا إلى أحمد باشا الجزار.
السكبان: من أقدم أصناف الجند المرتزقة، وتعني: حارس أو حامي الكلاب، وهي تعني الجندي الذي يحمل البندقية، ويقود الكلب أمام الأمير، ثم أطلقت على المقاتلين مقابل المال، وقد حرفها العوام إلى السكمان، وأصلها فارسي. وكانت فرقة مستقلة ثم دمجت بالفرق الانكشارية. وانظر لماسبق:- نعيسة، مجتمع مدينة دمشق، مرجع سابق،1، 244-249.
[12] – المرجع نفسه،2، 554.
[13] – حسن آغا العبد، حوادث بلاد الشام والامبراطورية العثمانية، مرجع سابق، 112.
[14] – ميخائيل بريك الدمشقي، تاريخ الشام، مرجع سابق، 117-118.
[15] – في الأصل: وهي اللواتي.
[16] – محمد بن عبد الله الطنجي، ابن بطوطة (779هـ/1377م)، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، القاهرة، المطبعة الأزهرية، 1346هـ/1928)، 1، 63.
[17] – محمد سعيد الأسطواني، مشاهد وأحداث دمشقية، مرجع سابق، 175.
[18] – عبد العزيز العظمة، مرآة الشام، مرجع سابق، 325.
[19] – محمد سعيد الأسطواني، مشاهد وأحداث دمشقية، مرجع سابق، 176.
[20] – المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني ( 1851هـ/1935م) كان المرجع الأعلى للمسلمين في بلاد الشام وكبير علمائهم، وانظر لذلك: محمد رياض المالح، عالم الأمة وزاهد العصر: العلامة المحدث الأكبر بدر الدين الحسني، دمشق، 1397هـ/1977م.
[21] – جريدة فتى العرب، العدد 1543، الخميس 15 شعبان 1335هـ/17 شباط 1917م، وانظر المرجع نفسه، 230.
[22] – خلال حفل تأبيني أقيم بعد ظهر الثلاثاء 14 جمادى الأولى 1354هـ/13 آب 1935م، على مدرج الجامعة بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الشيخ بدر الدين، ونقلت بعض كلماتها جريدة الجزيرة، العدد 326، الجمعة 17 جمادى الأولى 1354هـ/16 آب 1935م. وانظر: المرجع نفسه، 120-125.
[23]- أدهم آل جندي، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، دمشق، مطبعة الاتحاد، 1960، 358.
[24] – المرجع نفسه، 358.
[25] – المرجع نفسه، 368.
[26] – ساطع الحصري، يوم ميسلون، مرجع سابق، 305، وقد وقع العريضة كل من : بطريرك الروم الكاثوليك: تقلاوس، متروبوليت بصرى وحوران: ميخائيل بخاش، مطران السريان بدمشق: أستودس كيسسهان، النائب الأسقفي الماروني بدمشق: الخوري إبراهيم مساكي، فارس الخوري، ناصيف أبو زيد، أسعد أبو شعر، قسطاكي الحمصي، إبراهيم طويل، ميخائيل وإلياس صحناوي، ميشيل أواديس، شفيق قدسي، أنطوان أبو حمد، خليل عنحوري، اسبر الخوري، موسى سعد شامية. وقد نشرت العريضة في جريدة العاصمة بتاريخ 2 آب 1920.
[27] – نزار كيالي ، دراسة في تاريخ سورية، مرجع سابق، 47-49. بتصرف.
[28] – نقلاً عن: http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=9706&article=307826
وانظر: مذكرات الدكتور معروف الدواليبي، إعداد: عبد القدوس أبو صالح، تحرير: محمد علي الهاشمي، الرياض، مكتبة العبيكان، 1426هـ/2005م، 14-15.
[29] – سلطان باشا الأطرش (1886-1982) : القائد العام للثورة السورية، وبقية الأبطال من بني معروف، ولد في قرية القريا، ونشأ على تقاليد العرب الأصيلة من الشهامة والمروءة والشجاعة، وفجر ثورة جبل العرب ضد الاحتلال الفرنسي عام 1925، وقد أبلى في الفرنسيين أعظم النكايات، وهزمهم في عشرات المعارك، وبعد إخماد الثورة عام 1927 هاجر بأسرته وأتباعه ليعيش عشر سنوات في المنافي بين الأردن والحجاز، وعند صدور عفو عنه رفض مصافحة الجنرال الفرنسي كاترو وقبول هديته (ألف ليرة ذهبية) كما لم تخرج منه كلمة شكر، وانظر للاستزادة:
– جميل شاكر الخانجي (1898-1976)، ثوار صنعوا الاستقلال (صفحات مضيئة من تاريخ الثورة السورية)، إعداد وتحرير: نشأت جميل الخانجي، دمشق، دار الشرق، 1429هـ/2008م، 259-274. والمؤلف كان أمين سر الثورة السورية، وعضو اللجنة العليا للدعاية والاستخبارات.
– أدهم آل جندي، تاريخ الثورات السورية، مرجع سابق، ، 189-213.
[30] – حسن الحكيم، صفحة من حياة الشهبندر، مرجع سابق، 195. وقد أقيم التأبين بتاريخ 2 أيلول 1940، وألقى كلمات الأمير عبد الله ، وهاشم الأتاسي، وسلطان باشا الأطرش، صديق الشهبندر وتلميذه زكي الخطيب، وقد نشرت الكلمات في جريدة الأيام، العدد 2234، 4 أيلول 1940.

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف المناهج. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.