دور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفية والوعي الإسلامي تجاهها – 5

ثالثاً: العلاقة مع العلويين:
إن بيان الحق أمانة ثقيلة، ويعتبر وضع الطائفة العلوية من المواضيع الشائكة، التي امتزج فيه التاريخي مع السياسي، وقد عانت الطائفة من تهميش واضح[1]، وعدم فهم لها، وساهمت العزلة في غلو أفراد منها وشططهم، بل تسلل خرافات خطيرة لايرضى بها علماؤهم[2]، ولا مثقفوهم، واستعملت الأطراف المقابلة موضوع التكفير والإخراج من الملة كسلاح خطير للعزل وزيادة التهميش، دون أن تحس بآلام العلويين ومعاناتهم[3] و”الشعوبيون أبعدوهم عن العالم، وحصروهم في الجبال، ومنعوهم من الاختلاط بغيرهم، وأغروا بعض المؤلفين آنئذ، فكتبوا عن العلويين (النصيرية) ما لاينبغي أن يُكتب، وهاجموهم في كتبهم هجوماً، ليس بمستحسن ولا يجوز أن نقرهم عليه…”[4] ، وإن العلوي عموماً إنسان فيه من الصفات الإيجابية ما قد يندر عند غيره، وهو شديد الحذر والارتياب، بسبب ماض أليم، ولكنه إن وثق بك صار أقرب الناس إليك[5]، وبينما كان الواجب أن يكون الإسلام هو المعصم الجامع الذي يضم الأصابع كلها[6]، فإن عدم النضوج لدى شرائح من المكون السوري! أدى إلى نزوفات دامية لم تفد أحداً[7]، بل شكلت جرحاً غائراً يجب على العقلاء من كل الأطراف أن يساعدوا على البرء منه، وفوق ذلك فإن يد السياسة الدولية، حاولت أن تزيد الشقة بين الطوائف، وقد أخفقت أثناء الاحتلال، ونجحت بعد الاستقلال!
الشيء الذي لا يعرفه الأكثرون، ولم يُشر إليه من قبل هو أنه وجد فرع أو لجنة لجمعية التمدن الإسلامي في “قضاء صافيتا، في [قرية] بيت الشيخ يونس”[8]، ومعلوم أن هذه القرية كلها من العلويين، وكانت هناك صلات قوية بين الطرفين، ويمكن معرفة أسبابها من خلال المقال التالي، لكاتب من صافيتا (بيت الشيخ يونس) يقول: “نشطت في الجبل العلوي دعايات الأجنبي، ففتكت ببعض أهلها فتكاً ذريعاً وأصبحوا على ماهم عليه من حالة سيئة، فأمسوا لايكادون يعرفون من أحكام دينهم شيئاً، نقول هذا مع العلم بأن دعاة الأجنبي المستعمر على الرغم مما بذلوا لم يسيطروا إلا على طبقة قليلة ضعيفة الإرادة كثيرة السذاجة.
ومعلوم أن العلويين من صميم الإسلام وقلب العروبة، وقد كان المستعمر يحاول أن يحقق أغراضه ومآربه فيهم، فنرجو من أولي الأمر الآن أن يصلحوا ما أُفسد، ويغرسوا مانجني منه ثمرات طيبة[9]، حتى لاتخلو مدرسة إسلامية أولية أو ابتدائية في محافظة العلويين من تطبيق درس وقواعد الدين الإسلامي في الصفوف على اختلافها، وأن تفتح مدارس كثيرة كي تكافح الأمية ، لأن ثقافة الأمة وتوجيهها إلى الأعمال الصالحة النبيلة لاتتوقف إلا على تربية النشء وتعليمه الأهداف الكاملة الشريفة، والمبادئ المستقيمة …. وهي رسالة نبينا العظيم وإسلامنا القويم، وشريعته السمحاء”[10].
وبناء على اقتراح جاء من مصياف، قرر مجلس الإدارة “السعي لزيادة عدد مقاعد [الـ] طلاب العلويين والدروز في الكلية الشرعية”[11]. كما “بُحث في معونة طالب علوي لاستكمال دراسته، وهو السيد…. فكُلف الأستاذ الخطيب السعيَ لتأمين دراسته ومنامه وطعامه في بعض المدارس”[12].
بل إن التواصل وإعادة الالتحام بلغت حداً مدهشاً، فقرر مجلس الإدارة: “التوسط بشأن الطلاب العلويين في الكلية الشرعية، وما يُطلب منهم من تقديم الكفالة، وإخراجهم من المدرسة، وتكليف الأستاذ الخطيب بذلك”[13]. ولما لم تجد الوسائط قرر المجلس: “مراجعة وزير العدل بشأن إخراج الطلاب العلويين من الكلية الشرعية، لعدم تقديم أوليائهم كفالة، رغم تسامح العمدة رسمياً بذلك عند انتسابهم، ومع الدروز تألفاً لهم وترغيباً لطلب العلم فيهم…”[14].
لقد كان عند رجال التمدن خوف حقيقي في أن ينجح الاحتلال في شق الطائفة العلوية عن الجسم الإسلامي الذي ينتسبون إليه، فبذلوا كل جهودهم لدعم إخوانهم، وفتح ما أمكن من الأبواب لهم، وقرروا “مقاومة التبشير في العلويين بتعزيز العلم والدين الإسلامي في البلدان والقرى، برعاية ذوي الوجاهة والمكانة هناك”[15]. ومن بعض جهودهم كتاب “إلى محافظ العلويين للأخذ على أيدي المبشرين”[16].
أما التواصل الإسلامي البديع فنجده في موقف المجاهد الكبير صالح العلي والذي رفض بإباء مكر البعثة البروتستانتية، فقررت إدارة التمدن التأزر معه و”إرسال كتاب شكر إلى الشيخ صالح العلي[17]في العيون، على موقفه من البعثة التبشيرية اليسوعية، التي أهدته إنجيلاً، فرده وقدم لها مصحفاً”[18].
ولعل الكثيرين لا يعلمون أن الشيخ المجاهد صالح العلي [العلوي] قد توفي بين ذراعي أخيه[19] العالم السني الجليل الشيخ محمد المجذوب[20] [رحمهما الله جميعاً].

رابعاً: العلاقة مع الإسماعيليين:
قالت مجلة التمدن: ” زار دمشق للمرة الثانية السيد علي نجل سمو آغا خان ، فتفقد الاسماعيليين المرتبطين من الوجهة المذهبية بوالده ، وتبرع بإنشاء مدارس ، كما تبرع لبعض المؤسسات الخيرية ، والله سبحانه يجزي المحسنين خير الجزاء”[21] ، “فقد قال فيما قاله أن بعض جماعته ابتعدوا عن التعاليم الإسلامية وأنه سيعمل على حملهم على اتباع تلك التعاليم …. وآغا خان اشتهر بأنه من آل بيت النبوة ، فهو إذن أولى الناس بالعودة إلى ماجاء به محمد بن عبد الله r ، وهو أولى الناس بأن يجعل اللغة العربية، التي هي لغة الإسلام الرسمية ، ولغة القرآن الكريم ، ولغة محمد r اللغة الرسمية لجماعته وآل بيته ، وهو أولى الناس بأن يدافع عما أعلن الإسلام تقديسه ….. [وإن] آغا خان حريص على التضامن الإسلامي وعلى إعادة الخلافة الإسلامية ، وهذا مايحملني على أن أتوجه إلى سموه وإلى سمو نجله بأن يعملا لهذا التضامن …. وقد لمس المسلمون أن القطيعة لاتفيد الإسلام والمسلمين شيئاً …. أما الجهاد الأكبر فهو اتحاد مذهبي يعود المسلمون فيه إلى كتاب الله وإلى سنة نبيه ، ويتناسون الفرقة والتعصب الذميم ، وينسون ما وقع في العصور الأولى من حروب ومشاحنات مذهبية لم يفد منها إلا أعداء الإسلام …”[22] . وقد قررت إدارة التمدن: “زيارة سلطان البهرة، والبحث معه في الشؤون الإسلامية، وطلب مساعدته”[23].
لقد كان توحيد الفرق الإسلامية، وإبعاد الروح الطائفية، وكف اليد الدخيلة هاجساً عند رجال التمدن، ومن أعمالهم: “إرسال كتاب إلى الأمير محمد ملحم، صهر الأمير سليمان العلي، تعزيزاً للدعوة التي أرسلها [إلى] الأخير منهما؛ آغا خان بوجوب تضامن الإسماعيليين مع إخوانهم المسلمين، ودعوته للعمل بذلك”[24].

سادساً: العلاقة مع الدروز:
إن الحال في العلاقة مع الدروز مشابهة لما كانت مع غيرهم من الطوائف التي تنتسب في النهاية إلى الإسلام، وقد دعت الجمعية “لسماع محاضرة يلقيها الصحفي الأديب السيد رفيق وهبة موضوعها : بنو معروف في أدوار التاريخ ، في مدرج الكلية العلمية الوطنية … يوم السبت 6ربيع الأنور 1364هـ/17 شباط 1945م”[25]. ويلاحظ أن هذه الأعمال كلها قد تمت قبل الجلاء، مما يبرز الحرص الشديد للجمعية على لم صفوف أبناء الأمة جميعاً.
وقد أسلفنا كيف أن الجمعية توسطت للطلاب العلويين والدروز لقبولهم في الكلية الشرعية، وأنها راجعت وزير العدل من أجلهم” تألفاً لهم وترغيباً لطلب العلم فيهم…”[26].
يلاحظ لم الشمل من خلال ماحصل إذ أنه “أثناء القصف الفرنسي لدمشق [آيار 1945] هبت حوران وبنو معروف في جبل العرب لنجدة دمشق، ولكن قوات الحلفاء تدخلت، “وتم إخضاع القوة الافرنسية الباغية بقوة حليفة، وبودنا لوكانت قوة عربية، لكان ذلك …. أشفى للصدور”[27].
مما لا يعرفه الكثيرون أيضاً أن أحد أهم رجال جمعية التمدن هو بقية الأمراء التنوخيين الذين تعرضوا للمذابح في لبنان، ولم ينج منهم إلا طفل صغير، صار حفيده من أهم العلماء وهو عز الدين التنوخي[28] : (1889-1966م) : الملقب علم الدين، والده محمد أمين شيخ السروجية الدمشقي ، من كبار علماء اللغة والأدب ، درس في مدرسة الفرير بيافا ، ثم في الأزهر خمس سنوات ، وكان من أقرب أصدقائه الشيخ عز الدين القسام.
درس التنوخي الزراعة في فرنسة من عام 1910-1913م ، وخدم في الجيش العثماني ثم فر إلى الجوف فالبصرة فعمل في جريدة (الأوقات الرسمية) وبعدها التحق بجيش الشريف فيصل ثم استقر بمصر ، وعاد إلى سورية ، ففلسطين فبغداد ، ورجع دمشق نهاية عام 1931 ، فانتخب أمين سر مجمع اللغة العربية وهو من مؤسسيه الأوائل، ونائب رئيسه لاحقاً ، وعضو مراسل للمجمع العراقي ، وعمل أيضاً مديراً لمعارف السويداء فمفتشاً للمعارف بدمشق ، ودرس في دار المعلمين ببغداد والشام ، وفي جامعة دمشق ، وهو أحد أهم رواد التعريب في مجال الفيزياء ، وقد حقق مجموعة من نفائس التراث ، وله كتب في الأدب ، وترجم عن الفرنسية عدة كتب في الفيزياء والأدب.

سابعاً: النظرة إلى اليهود:
رغم أن هناك عداء تاريخياً بين المسلمين واليهود، ابتدأ منذ بداية الدعوة الإسلامية، إلا أن الإسلام يطلب الإنصاف بل البر من أتباعه، فيقول تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[29]، وهذه الروح دعت جمعية التمدن إلى أن تكتب إلى علوبة باشا في القاهرة باقتراحات تراها الجمعية صالحة للقضية الفلسطينية، ومما جاء فيها: “نشر تصريحات أكابر اليهود في الأقطار العربية بأنهم يتبرؤون من الصهيونية ولا يناصرونها”[30].
وهذا البيان يوضح تمييز الجمعية بين الصهيونية كحركة سرطانية عنصرية، واليهود كأتباع دين خصه الإسلام بالاحترام.
وبينما لم يتجاوز الفكر الإسلامي موضوع الدندنة على التحرير العسكري، فقد كان فكر التمدن أكثر عمقاً، حيث يلفت النظر في العدد الصادر في أول العام الرابع عشر بتاريخ شعبان 1367هـ الموافق حزيران 1948م كتاب مفتوح إلى اللجنة العربية العليا في فلسطين حول مشروع يمكن أن يساعد في إنقاذ فلسطين، : “وملخص هذا الرأي أن تستثمر فلسطين استثماراً جماعياً…. كما تستثمر الشركات المساهمة…. إن استثمار الفلاح العربي لأرضه منفرداً لا يتفق وروح الزمن الحاضر، وخاصة في فلسطين التي أصبحت فيها الصهيونية تدير مستعمراتها بطريقة مشتركة، إن الاستثمار المشترك يساعد على التقدم السريع والاستفادة من المخترعات الحديثة.
.. يقولون إن اليهود أغنياء وعلماء! وأنا أقول كلا! وإنما أصبحوا أغنياء باتحادهم! وأصبحوا علماء بمعرفتهم كيف يستفيدون من العلماء! فهل هناك مانع يمنع من أن نحذو حذوهم في استثمارهم المشترك!
أيها العرب! أيها المسلمون في أطراف الأرض إذا كنتم تحبون فلسطين فجودوا عليها بالمال.فليس كالمال المنظم من منقذ لها مبدئياً”[31].
كم جاء في مقال آخر يتكلم بواقعية شديدة عما ينبغي القيام به في فلسطين: “وإنني أحب أن ابتعد قليلاً عن آفاق الشعور العربي القائل: لنا الصدر دون العالمين أو القبر، فأريكم ميداناً من ميادين العمل فأحدثكم بالشعور المادي، والتنظيم الاقتصادي … إنكم لو نظرتم إلى فلسطين باعتبارها تربة ومزرعة، وأنشأتم الشركات التي تحب المال، تحب الربح، إذاً لاستملكتم أراضي فلسطين بشركات تعاونية أو مساهمة، تبذرون أسهمها في جميع الأقطار العربية إن لم تحتاجوا ما وراءها من ديار النصرة … لقد كانت عواطفنا غالبة ومساعينا هزيلة … وإن ماصارت إليه قضيتنا في فلسطين هو ثمن هذا الموقف الهزيل، فاعرفوا قيمة الأعمال بنتائجها، ولا تؤخذوا بأوهام مخادعة …”[32].
[1] – لا يتحدث الكاتب بالطبع عن بعض العناصر الفاسدة، والتي لا تخلو طائفة منها، والتي ربما تستغل طائفتها بانتهازية مخيفة، وتتاجر بآلام الناس لركوب مصالحها الخاصة سياسية كانت أم اقتصادية أم دينية، بل يتحدث الباحث عن العلويين ككيان بشري، عاش مهمشاً دون أن تمتد إليه يد حانية، وقلب مفتوح، بحيث يساعد على فهمه وإدراك معاناته، وينصح الباحث بقراءة كتاب: منير الشريف، المسلمون العلويون، من هم؟ وأين هم؟ وقد طبعته المطبعة العمومية بدمشق طبعة ثانية عام 1960.
[2] – كان للباحث تجارب شخصية إيجابية ومثمرة مع بعض أفراد الطائفة العلوية، ويخص منهم بالذكر العالم الجليل الشيخ محمد الحكيم رحمه الله، والمفكر والشاعر داعية حقوق الإنسان الدكتورمحمود صارم، والعميد محمد سليمان رحمه الله.
[3] – اطلع الباحث ومن قبل أطراف موثوقة على حوادث تقشعر لها الأبدان، وظلم مخيف، تعرض له أبناء وبنات الطائفة العلوية قبل عشرات السنين، مما يخجل التاريخ من ذكر مرارته، ولكن في نفس الوقت فإنه ليس ذنب أي طائفة ظهور مفسدين ينتسبون إليها، ويجرون طوائفهم لدفع ثمن باهظ نتيجة ظلمهم وفسادهم، لأنهم كما أفسدوا في غيرهم فقد أفسدوا في طوائفهم التي ينتسبون إليها وظلموها، (يمكن الاطلاع على قصة حزينة بعنوان: شروال برهوم للأديبة نادية الغزى، وهي تشرح جزءاً من معاناة الناس)، وقد آن للأمة بكل مكوناتها أن تخرج من عقد التاريخ، وتبني المستقبل، وتناقش الإشكاليات الموجودة ببصيرة موضوعية، وقلوب مفتوحة.
[4] – منير الشريف، المسلمون العلويين، مرجع سابق، 155.
[5] – المرجع نفسه، راجع فصل: نفسية العلوي 145-150.
[6] – عبارة مقتبسة من كلام العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في مناسبات عدة، وهو ينتقد الفكر الذي يمزق الأمة.
[7] – كانت حوادث الثمانينات الدامية تتويجاً للجهل المتبادل بين السلطة والجماعات الإسلامية، والذي بدأ بعد الاستقلال من خلال المراهقات السياسية والتوترات التي كانت تعيشها كل التبارات والطوائف ولم يستطع أحد أن ينجو من دوامتها.
[8]- سجل القرارات، مرجع سابق، الجلسة 9(1022 صفر 1364م/ 5 كاون الثاني 1945م)، الفقرة السابعة، 136.
[9] – في الأصل: طية.
[10] – حامد محمود ياسين، الجبل العلوي يتوق إلى التعليم الإسلامي، التمدن، السنة11، (ذو الحجة 1364/تشرين الثاني1945)،300.
[11]- سجل المقررات، مرجع سابق، الجلسة 66 (16 رمضان 1362/15 أيلول 1934م)، 129..
[12] – المرجع نفسه، الجلسة 6 (26 ربيع الثاني 1378هـ/9 تشرين الثاني 1958م)، الفقرة 3، 223.
[13] – سجل المقررات، مرجع سابق، الجلسة 101 (18 محرم 1364هـ/1 كانون الثاني 1945م) ، فقرة 3، 135.
[14] – المرجع نفسه، الجلسة 102 (25 محرم 1364هـ/ 8 كانون الثاني 1945م) فقرة 1، 135.
[15] – المرجع نفسه، الجلسة 4(13 شباط 1358هـ/3 نيسان 1939م)، الفقرة 4، 89.
[16] – المرجع نفسه، الجلسة 12،(9 ربيع الآخر 1357هـ/8 حزيران 1938م)، 77.
[17] – صالح العلي (1883-1950)، مجاهد كبير، وقائد وطني، ولد في قرية المريقيب التابعة لقضاء طرطوس، قاد الثورة ضد الفرنسيين في جبال العلويين لمدة ثلاث سنوات، وأرهق قوات الاحتلال الفرنسي وانتصر عليها في عشرات المعارك، قبل محاصرة قواته في قرية الشيخ بدر، وإجباره على الاستسلام، وقد دفن إلى جانب المسجد الذي بناه. وانظر للاستزادة:
-جميل شاكر الخانجي، ثوار صنعوا الاستقلال، مرجع سابق، 353-360.
[18] – سجل المقررات، مرجع سابق، الجلسة 12 (9 ربيع الآخر 1357هـ/8 حزيران 1938م)، 77.
[19] – سمعت هذه الرواية من العديد من الأشخاص من أهل الساحل، ثم وجدت مقالة للدكتور خالد الأحمد، يذكر فيها صراحة أنه سمع ذلك في المدينة المنورة من الشيخ المجذوب، والمقالة منشورة على الموقع التالي:
http://www.asharqalarabi.org.uk/mushrakat/b-mushacat-207.htm.
ولم يتسن لي الاتصال بحفيده العالم الفاضل الشيخ فداء المجذوب، ولعلي أستدرك ذلك قريباً.
[20] – محمد المجذوب (1907- 1999)، عالم وداعية وأديب وشاعر، ولد في طرطوس، وشارك في مقاومة الفرنسيين واعتقل واضطهد، وكان من وجوه الإسلاميين في الساحل السوري، وعمل في التربية والتعليم في سورية والسعودية، وله أكثر من خمسين مؤلفاً في الفكر والأدب والشعر. وانظر في ترجمته:
-إتمام الأعلام، نزار أباظة-محمد رياض المالح، دمشق، دار الفكر، ط2، 1424هـ/2003م، 411. ومقالة بعنوان: محمد المجذوب كما عرفته، بقلم: محمد نعسان عرواني http://www.odabasham.net/show.php?sid=894.
[21] – مجلة التمدن، مرجع سابق، مجلد 14 – ص96. آيار 1948م. ومحضر الجلسات، مرجع سابق، السنة 1364هـ، الجلسة 9 الفقرة الرابعة.
[22] – مجلة التمدن، مرجع سابق، السنة 14، 97.
[23] – سجل القرارات، مرجع سابق، الجلسة 3، (3 ربيع الأول 1356هـ/12 آيار 1937)، 62.
[24] – المرجع نفسه، الجلسة 61(10 شعبان 1362هـ/ 11 آب 1934م) الفقرة 2، 128.
[25] – بطاقة دعوة باسم الجمعية.
[26] – سجل القرارات، مرجع سابق، الجلسة 102 (25 محرم 1364هـ/ 8 كانون الثاني 1945م) فقرة 1، 135.
[27] – أخبار العالم الإسلامي، مجلة التمدن،11، (جمادى الثاني 1364)، 6، 75.
[28] – خير الدين الزركلي، الأعلام ، بيروت ، دار العلم للملايين ، ط4، 1979، 4،229.
[29] – سورة المُمتحَنة، آية 8.
[30] – سجل القرارات، مرجع سابق، الجلسة 22، (5 رجب 1357هـ/26حزيران 1938)، الفقرة الرابعة، 81.
[31] – محمود مهدي الاستانبولي، مجلة التمدن الإسلامي، مرجع سابق، السنة 12، جمادى الأولى 1365هـ، 127.
[32] – محمد بن كمال الخطيب، المرجع نفسه، كيف ننقذ فلسطين، السنة 12، شعبان 1365هـ، 275-277.

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف المناهج. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.