أيها المسرفون : إحذروا من سخط الله

هذه رسالة خطتها أخت كريمة فاضلة ، نشأت في بيئة لاينقصها من العراقة والجاه والمال والمكانة الاجتماعية شيء .. والتزمت الأخت بالإسلام لتبدأ رحلة معاناة بين المسلمين الذين تحول الإسلام عندهم إلى رسوم وأوهام …
رسالة الأخت صريحة جداً .. صادقة … عفوية .. لم نحذف منها إلا بعض الأسماء .. وعدلنا كلمات محددة وضعناها بين حاصرتين.
رغم أن من الخطأ التعميم والإطلاق إلا أن مرارة الواقع جعل الأخت تتكلم وتكتب عن واقع مر لن يجمله كل الطلاء .. مالم نعد إلى الحق
ندعوكم (ونحن معكم ومنكم) إلى القراءة المتأنية والاعتبار وإعادة التفكير والخروج من الغفلة …

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذنا الغالي ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ترددت كثيراً قبل أن أكتب لك هذه الرسالة ، وانتابني شعور ثقيل يقول لي كفى الشيخ معاذ شر رسائلك ، وزوجته الطيبة وجع رأس أفكارك وإشكالاتك .. وقد كنت فيما سبق متأملة أن أجد مجتمعاً صغيراً أحلم به أنتمي إليه بعد طول عزبة ووحدة وعطش وقد بحثت عنه وطرقت أبواب علني أجد المجتمع الصغير الملتزم ولكن بعد فترة قصيرة من المحاولات اقتنعت بأن الأفضل أن أظل غريبة وتبنيت بيت للإمام الشافعي رحمه الله ..

فطوبى لنفس أُولعت مقر دارها مغلقة الأبواب مرخى حجابها

لأظفر بديني بين زوجي وأولادي .. ومع ذلك ظل عقلي يتعبني فلم أستطع إغلاقه .. واليوم أعود فأسمح لنفسي بأخذ بعض من وقتكم الغالي لاستفسر وأتعلم وأصل للحق وقد كرستم حياتكم من أجله وأبث لكم ما بنفسي لأنكم الوحيدين الذين أضمن معهم عدم الحدية والمبالغة وبالمقابل عدم التعايش مع الفساد والفسق واستساغته .. هدفي بالرسالة إعلامي بالخطأ إن كنت مخطئة .. أما إن كان هناك ما هو صحيح أو جديد باعتباري إنسانة عادية وليس شيخاً (فاضلاً) يتكلف الناس أمامه بارتداء ثوب التقوى فأرجو وقتها لفت النظر لهذه الأمور لأن ” البلل ” وصل إلى الجميع منذ بداية صيف هذه السنة وحتى الآن بشهادة كل من رأيت أو سمعت كانت هذه السنة سنة كارثية على البلد ، سرطانات ، أورام ، كتل ، سكتات ، غيبوبات ، أمراض عضوية ونفسية تطال الكبير والصغير ، سنة غير مسبوقة .. ولست أفضل من أحد فلم أنجو أنا أيضاً من الوعكات فقد شمل هذا الحال الجميع ـ ممن رأيت وسمعت .
وبعد تأمل توصلت لنتيجة أن بلدنا قد عم عليها ـ غضب ـ أدى لعقوبة جماعية شملت الجميع ورأيت لذلك ثلاثة أسباب خاصة عدا الأسباب التي نعرفها جميعاً التي تغضب الله …
وفيما يلي سيكون هذا رأي شخصي لي ولا يحمل التعميم وإنما الغالب من الأحوال :
الأسباب :

1. دعاء نساء وأمهات غزة وقانا …. على العرب بسبب عدم نصرتهم .
2. قنابل موقوتة في بلدنا وهي الخادمات .
3. الترف والإسراف وعدم لجم ذلك بالاستنكار .1. أثناء اجتياح غزة كنت أرى النساء يجلسن على ركام البيوت وينعين الشهداء وفي عيونهم وكلامهم دعاء على العرب والجيران المتقاعسين عن نصرتهم وكانوا يقولون لن نكون وحدنا ولن تنجوا بتخاذلكم وقد كان عتابهم ونقمهم علينا أكبر من نقمهم على إسرائيل وكذلك في قانا حينما كان يحمل الآباء أطفالهم الموتى ويقولون شوفوا يا عرب لم يقولوا شوفوا يا إسرائيل .. أعتقد أن دعاءهم مستجاب بسبب التخاذل ( مهما كانت درجاته ) مما جعل الغضب يعم علينا جميعاً بما فينا القلة التي حاولت المساعدة وكان ذلك بعقوبة جماعية جعلت مشافينا تعج بالمرضى مقابل المصابين لديهم وبالموتى فتعددت الأسباب والموت واحد هنا أما هناك فهم شهداء والفرق بين هنا وهناك الرسالة والهدف والظرف .. وكأن الله تعالى يقول لنا إن خفتم على أنفسكم وأردتم الأمان بتخاذلكم عن نصرة الجار فقد سلبتكم إياها وبدل صواريخ وقنابل إسرائيل هنا طير أبابيل ترمي بحجارة من سجيل غضب الله يرمي بالأمراض والسكتات والسرطانات والهم والغم والنكد وانعدام السكينة والأمان.. وقد قالها البارحة الأستاذ خالد مشعل حفظه الله ( والله إن جوع الأطفال والسناء والغلابة بفلسطين في أعناق العرب والمسلمين قبل أن يكون في أعناق إسرائيل وأمريكا .. وأن كسر الحصار ممكن من قبل العرب والمسلمين وهو أهم من التراويح وقيام الليل وكل النوافل …. ) وهذا تماماً ما أشعر به إحساس بالذنب يجب أن يشعره الجميع ولا يبرد قلبنا النوافل ولا حتى إنفاق بعض المال مما جاد الله علينا به… وحينما أتحدث بذلك يقولون ماذا نفعل ؟ الظرف خانق .. الإنسان مهزوم وأستغرب لماذا التاجر لدينا ومع احترامي لمن يخاف الله منهم ـ مثل الحية بسبعة رؤوس مهما ضيق عليه ( نبق ) له رأس ليربح ويحيا أما الضمير والإرادة فهي كنبتة ( الشمام ) التي عاشت لمرة واحدة ثم ماتت موتتها الأبدية !!
حتى حينما يخرجون بمظاهرة لنصرة إخوانهم تكون مظاهرتهم بين كل مظاهرات العرب ميتة بلا معنى وروح . وقد يكون في ذلك مبالغة والعيب في وبأزمة الثقة التي بيني وبين أهل بلدي وهذا يخجلني للأسف .
2. الخادمات : ( قصص واقعية صادمة )أسرنا الملتزمة تفضلهن اندونيسيات محجبات مسلمات ، ولكن أي معاملة لتلك المستضعفات ؟ نأتي بها من المكتب ويقول الكفيل إن تقهقرت اطلبوني ، وفي حال الطلب يأتي بعصا غليظة ويدخل الغرفة ويضربها ضرباً مبرحاً ـ تنعدل ـ بعدها وتعمل كالآلة .. تذهب الست إلى المطعم ومعها عائلتها الكبيرة تجلس والشحم يلف جوانبها من النعم والخير وزوجها بلا رجولة يترأسان الطاولة وعلى طرف المائدة وبعد آخر كرسي بكم كرسي تجلس الخادمة المنبوذة . يطلب الجميع أطباقهم المفضلة بأغلى الأسعار أما هي فيعجزون عن طلب طبق لها وهي تحمل أعباء هؤلاء ” المفاجيع ” جميعاً .. طبقها هو ما عافته صحونهم وليس ما جادت به نفوسهم .. صغيرة ، ضئيلة ، رفيعة هكذا ستكون قامتها غالباً ، تأكل بانكسار وإذا أراد أحد الأطفال السمان النوم ينام على كتفها الرقيق ليكسره ويكسر رقبتها معه ..
أما أمه فهي في عالم آخر تأكل بترفع وتختلق الأحاديث الفارغة لتلوح بخواتمها الألماس التي تزيدها مرضاً .. إذا حاولت التبسم في وجه الخادمة المسكينة لن تفهم ابتسامتك ـ في الغالب ـ إلا بأمرين :
1. تخاف [الخادمة] منك وكأنك تريد الشكوى عليها أو استغلالها بشيء فهي تعلم أنها تهون على الجميع .
2. تستهزئ بها .. وأحياناً قليلة تفهم أنك إنسان شارد بين الوحوش .
تعود للمنزل هذه الخادمة المسلمة إلى المنزل المسلم الملتزم وسيدتها المحجبة بالحجاب والمانطو ثم تخلع هذه الجميلة ثيابها وتظهر مفاتنها ، وباعتبار أن أحياء الشام كلما ازدادت ثراء كلما ارتفعت نسبة البياض والشقار والعيون الزرق فيها ( مع احترامي للجميع لكني أسجل واقع الكل يعلمه ) .. فليس أقل من أن يأخذ ابن الحسب والنسب هكذا مواصفات وهي المواصفات الوحيدة والحصرية للحُسن !! لدرجة أن معلمات المدارس يوصين بعضهن بعدم التعب على تلميذة بهذه المواصفات والإصرار على تعليمها لأنها ( ما بينخاف عليها ) ففي بلدنا بدلاً من أن تكبر هذه الفتاة ليكبر عقلها يكفي أن تكبر لتكبر فتحة عينها فتزداد زرقة ويطول شعرها فيزداد شقاراً وتسمن وترعرع لتزداد بياضاً .. وهكذا تستحق الانتماء للعائلات الغنية وتتسلط على الخادمات اللاتي يزداد سوادهن سواداً مقارنة ببياض الست وبشاعتهم بشاعة كلما قورنت بحسن الست وشعبنا يعشق التعليق على السواد بعباراته اللطيفة ( شوكولاته ، ميلو ، يع .. وسخة … ) وباعتبار أن الخادمة حائط من حيطان المنزل عليها تهيئة الجو لمساعدة الست بأخذ راحتها في منزلها والتزين لزوجها ثم …. ، وهي تسمع وترى وتفهم كل شيء ، هذه السيدة يحق لها كل شيء وهذه المسكينة محرومة من كل شيء … ثم تذهب للنوم في المطبخ ، كلما أراد أحداً شرب الماء اخترق خصوصيتها وعورة نومها وكل يأتيها بحاله … أو تنام بغرفة عجز أصحاب المنزل عن إمدادها بالمكيف الذي يبرد حتى الحمام في لهيب الصيف ، ولا يخلو الأمر من شاب مراهق يراهق عليها وأحياناً بعلم أهله الذين يفضلون أن يخرج طاقاته عليها أحسن ما يبليهم بزواج غير مناسب ، وطفل يمارس عدوانيته عليها .. وحينما يخطر على بال الست الخروج تخرج دون مراعاة من سيبقى معها وفي حال وجود تحرش هل تجرؤ أن تشتكي الخادمة على سيدها وهل يمكن أن تصدق الخادمة ويكذب فرعون الصغير … أو الكبير …
هذا عدا الأكل التالف ـ فهم لا يكبون الطعام لأنه نعمة ولأن نبيهم كان يأكل الفتات ولا يبقى في صحنه ولكن المشكلة أن التُقى ينصب على الجائعة التي تظل تعيد وتزيد بالأكل البائت أما هم فلا ـ والجلوس على الأرض والآخرين على الكراسي والدخول محنية الرأس بالصينية وراء السيدة التي تدخل لضيوفها مثل ديك الحبش ـ ولا يمنع أن تكون مدرسة لدرس دين والضيوف هم البنات اللواتي يحضرن الدرس .. فقد خلقنا الله طبقات فوق بعض !!
وأعرف أن امرأة رجل صالح مشهور يحب الخير كانت بسبب سوء معاملتها وأولادها للخادمة سبب هربها .. ورأيت في رمضان [ في منطقة ….] خادمة محجبة على بلكون ضيقة في طابق علوي تقف على سلم عالي تمسح سقف البلكون ولا بد أنها صائمة ..
هؤلاء الخادمات إذا رأيت نظرة الذل بأعينهم وحينما تحصي عددهم في البنايات والأحياء وحينما تذكر أن دعوة المظلوم مجابة ونحن نرى ذلك ونسكت أعتقد أن هؤلاء سبب لأن يحل غضب الله على جزء كبير من شعبنا هو في زيادة لا بد أن هؤلاء الخادمات يرون في مسلمي الشرق منافقين وميتي قلوب .
وأظن أنه يجب التوعية بشروط خدمتهم من كل النواحي وجعل مخالفة ذلك حرام ويجب استنكارنا للظلم جميعاً لأن هذه المشاهد تقتل النخوة في المجتمع ـ إن بقي فيها شيء ـ ومنظر مؤذي أن يربى الأطفال على استساغته مثلما يحصل في حالة الترف التي سأذكرها ..
كما أعتقد أنه يجب إعطاءهم بدلاً عادلاً عن خدمتهم دون التقيد بسعرهم الزهيد نظراً لأن اليد العاملة عندهم منخفضة .. المرأة لدينا تدفع على عيادات التنحيف والمساج ( التدليك ) امرأة تدلكها وتكشف جسمها !! ( لقولبة القوام ) أضعاف ما تدفعه للخادمة !! 3. الترف :
كلما رأيت مظاهر الترف على إنسان ملتزم وحاولت التكلم قيل لي لا أحد يعلم ربما ينفق الكثير في السر .. ولكن أين تحريم الإسراف ؟
ألا يرد الإسراف على قيمة السلعة أم يرد على رأس مال ورصيد الشخص ؟
مهما بلغ ثراء الرجل أليس من الإسراف أن يركب سيارة [ثمنها عدة ملايين ودون سبب مقنع سوى أنه يملك المال] أو يأكل طبق [طعام] بـ 1000 ليرة سورية مثلاً ومهما بلغ إنفاقه للمال هل يجوز له ذلك .. حينما أرى امرأة منقبة تركب سيارة بـ 8 – 10 مليون أشعر بأنها لا تخجل من الله ولا تخجل من الناس فهذه السيارة تزوج 16 شاب فلا زال هناك فقراء … حينما كنت صغيرة وكنا نذهب لقضاء الصيف بمنزل لأهل والدتي على [ في …..] كنا نمر بسيارة مرسيدس بالأحياء الفقيرة فيركض خلفنا الأطفال حفايا يحتلفون بمرور هذه السيارة [في] حيهم كنت أحتقر نفسي ـ ولا أمتدح نفسي فقد كنت صغيرة ـ وإنما أذكر الفطرة ونحن ـ على ما أعتقد ـ بسكوتنا عن هذه الوقاحات وعدم استنكار هذا التناقض واستهبال الناس وعدم النهي عن المنكر ولو بنظرة ألا نكون نغشهم وشركاء معهم … ألا يوجد طريقة لتحديد بعض الخطوط الحمراء للإسراف أمام الشباب الملتزمين ليعلموا إن تجاوزوها فهم يكونوا قد اختاروا طريق آخر فما خلق الله لامرئ من قلبين في جوفه … ألا يوجد معيار يحدد أن السيارة كوسيلة مواصلات يجب أن لا يدفع فيها أكثر من كذا ، وأن المجوهرات كوسيلة للزينة يجب أن لا يدفع بها التقي أكثر من كذا مليون مثلاً !! هذا الموضوع يجعل أغنياء المسلمين بلا مصداقية وبلا ذوق .. حينما استمع إلى عروس أحد الشباب الذين طالما تعبوا على إصلاح أنفسهم وحاولوا مقاومة ترف أهلهم وهي تقول لي خياطة فستاني كلفت 150 ألف ومكياج وجهي 8 آلاف من أجل ثلاث ساعات وتسريحة شعري بضعة آلاف وبالتأكيد الألماس قريباً من مليون ليرة أشعر أن هناك مصيبة وبالمقابل الجياع بالآلاف واليتامى والمشردين ـ المشاريع الخيرية التي لا تجد إلا أبواب مسدودة أمامها وتعابير توحي ( ما كنتوا تشبعوا شحادة … )
أستاذي ، أنا مرضت كذا مرة عضوياً ونفسياً مع أنني لست واحدة من الحالات السابقة وإنما قد رأيت خادمة مظلومة وخفت أن أدافع عنها فتعود بها سيدتها للمنزل وتعاقبها ظناً منها أنها استعطفتني وأظهرت الظلم الواقع عليها بينما السيدة تظهر التقى .
ولم أستطع أن أنظر نظرة قوة واستنكار لتلك التي تتباهى بهذه الأرقام التي صرفتها على وأقول لها ألا تعلمين أن ليلة عرسك تعيش عائلة لسنة ، ليتني استحييت من الله ولم أستحي منها .
لا أخفيك أنني اليوم لم أعد أطمح أن أدخل ابنتي [إحدى] المدارس التي يغلب عليها الطابع الديني والتي تعج بالتناقضات فتتخرج ابنتي منها وقد استساغت هذه التناقض الذي يجمع الناس فيه شخصيتهم ، أخشى أن يرتبط عندها مظهر الحجاب بالكذب والنميمة والبذخ وقلة الحياء بحجة ( لا حياء بالدين ) والشعور بالفوقية وأنهم قلة رضي الله عليهم فأعطاهم كل شيء … وإنما أفضل أن تدرس لتفتح عقلها وذهنها ومحاكماتها ويظل للحجاب وأصحاب الدين قدسيتهم وهيبتهم وهالتهم وبين مدرسة أحلم بها تركز على العلم وبين التزام أحلم لها به أطلب من الله أن يهديني لأزرع فيها قيم السمو الإسلامية الحقيقة التي لا يهزها منافق ولا حتى تيار اجتماعي تاه عن عنوانه وشكله ..
هذه المدارس حينما تفرض قسطها لا تضع ببالها بناء المسلم الفقير وإنما كل عينها على جيبة أهل المسلم الغني مع أن الخير ليس محصوراً عليه بل العكس وأنتم أعلم وقد نشأ كثيراً من أبناء وطننا فوق عمر 25 – 40 في مدارس حكومية ومادة الديانة مادة بسيطة والأستاذة من كل الأديان والفئات ولم يمنع ذلك أحداً من أن يعرف دينه .. أما هؤلاء [وفي مدرسة ما ..] فيعتبرون الدين أحد الشعارات التي تكسبهم المال ولذلك أجد أنني لا أعيرهم بالاً ويجب على الجميع البحث عن الأفضل والأجود بالعلم والمعرفة وليس بالشعارات التي إن كانت صادقة لكان قسطهم واستغلالهم المادي والمعنوي غير موجودين بهذه الفظاعة … فكل إناءٍ بما فيه ينضح .. والنتائج المرتجفة المهتزة هي خير دليل … ولكل قاعدة شواذ . هذا اجتهادي والله أعلم .
إني أخشى أن يخسف الله الأرض بهذا البلد الظالم القاسي الجبار أهله بدءاً من ………. ، وليس ……….. مروراً بكل الأحياء ولذلك أجد أن على الفئة القليلة التي لم تظلم أن تضاعف جهودها حتى يعاملنا الله بمعاملة القلة [الصالحة] لا الكثرة [التائهة] ونكون بمثابة مضاد صواعق وكُرمى للقلة الصالحة الله يستر الكثرة الفاسدة .. وليس أقل من البدء بحركة توعية واستنكار حقيقية وهذا ليس أمراً عجيباً فوسائل الإعلام تناولت كل ما قلت باستصغار وتحقير هذه الفئة من الملتزمين وفضحها مثال ( مسلسل …. الساعة 11 ليلاً على … ) وأنا أعلم أن عقوبة المنافقين أكبر عند الله من الكفر والشرك لأنهم علموا الحق وتحايلوا عليه ثم ضلوا الناس وفتنوهم …
فعلمني أستاذي الصادق مما علمك الله وأرجو أن تسامحني إن أخطأت وتلفت نظري لعيبي وخطأي فأنا لم أتجمل أمامك لأني أريد الحقيقة وأنتم منارتها عندي ……

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف مقالات القراء, منائر. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.