نقلت «نيويورك تايمز» الأربعاء الماضي عن كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدنو قوله لأعضاء من الكونغرس: «إن الوضع في سورية يمكن أن يُبقي إيران مشغولة أعواماً عدة»، ثم أضاف: «القتال في سورية بين حزب الله والقاعدة قد يكون في مصلحة الولايات المتحدة».
هذا اتهام خطير على الإدارة الامريكية أن تقدم للشعب السوري الذي يتحمل ثمنه من دمه ومستقبله تفسيراً له ولا يمكن أن يمر من دون سؤال.
سورية تتعرض إلى خطر وجودي قد يؤدي إلى اضمحلالها ، وحذرنا الجميع وعلى الفضائيات من تحويل سورية إلى ساحة تصفية حسابات سنية شيعية ، وهذه الحرب تديرها قوى إقليمية لمصالحها الخاصة وليس لإنقاذ الشعب السوري.
إفناء الطرفين هدف استراتيجي للقوى الكبرى ، وقد يندفع منا الكثيرون بلا روية ليشاركوا في إذكاء تلك الحرب الماحقة.
وعي الثوار على الأرض، والمعارضين السياسيين كفيل وحده بدفن ذلك المشروع.