لقاء برنامج مقابلة خاصة – العربية مع رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب

رابط اللقاء الذي أجراه الإعلامي حسين قنيبر في القاهرة مع رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب:

http://www.alarabiya.net/programs/2012/12/01/252713.html

نـص اللـقـــــاء:

 المذيع: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة من مقابلة خاصة ضيفنا فيها هو الأستاذ أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري. أستاذ أحمد أهلاً بك على شاشة العربية. لنبدأ أولاً بجو اجتماعاتكم هنا في القاهرة، لماذا استغرق النقاش حول تعديلات النظام الأساسي كل هذا الوقت والجهد وماذا عن ما تردد حول احتجاج المجلس الوطني على ما يسميه محاولة قضم نفوذه داخل الائتلاف؟

  • معاذ الخطيب: توجد أمور كثيرة هناك آراء حولها والجو مفتوح للجميع ليذكروا آراءهم، هناك بعض الناس تسرب إلى وسائل الإعلام رؤيتهم أو أفكارهم حول بعض الأمور، فبعض الأمور تستغرق وقت حتى تنضج ويخرج المجتمعون فيها بنتيجة، بعض الناس يغتنم بعض اللحظات فينقل أخباراً غير دقيقة عن الموضوع أبداً.
  • المذيع: لكن التسريبات كانت كثيرة، حتى أن مصادر في المجلس قالت إن زيادة عدد أعضاء الهيئة العامة للائتلاف من خمسين إلى سبعين جرى دون استشارة المجلس الذي سيصبح عدد أعضائه إثنين و عشرين  بعد أن كان أربعة و عشرين في الصيغة السابقة عندما كان عدد أعضاء الائتلاف خمسين.
  • معاذ الخطيب: هذه الأمور فنية، لأنه كان هناك بعض الشخصيات والقوى التي دعيت ثم اعتذرت وبعض المكونات التي لها ممثلين، هذه الأمور جرى النقاش حولها ثم انتهينا إلى نتيجة وسيصدر بيان بعد ذلك بهذه الأمور، وصدرت قائمة وقع عليها الجميع
  • المذيع: هل انتهيتم من تعديلات النظام الأساسي؟
  • معاذ الخطيب: ما زلنا في الموضوع، تضع أنت نظام داخلي لإئتلاف يضم قوى كثيرة وأفكار متعددة خلال ساعات؟! هناك كثير من الفقرات التي تحتاج إلى النقاش والجو مفتوح، وكل يدلو بدلوه، ويحصل تبادل في الآراء حولها للوصول إلى النتيجة.
  • المذيع: النظام الأساسي طبعاً هو الذي يحدد صلاحيات الرئيس ونواب الرئيس وكذلك الأمين العام، هذا ما يجري التداول بشأنه؟ هذه هي الأمور التي لم تحسم بعد؟
  • معاذ الخطيب: ليست فقط هذه الأمور. كيفية تشكيل اللجان؟ وكيفية العلاقات بين بعض الأمور؟ وماهو الائتلاف؟ وما هي تعريفات مفرداته؟ النظام الداخلي يشمل عمل الائتلاف كله فهو أمر لا ينتهي خلال بضع ساعات.
  • المذيع: لنتحدث عن الحكومة المؤقتة، قيل الكثير عن قرب تشكيلها، ناقشتم هنا في الاجتماعات مقترحاً حول آلية ومعايير تشكيل هذه الحكومة لكن التشكيل نفسه ربما يكون مؤجلاً إلى ما بعد مؤتمر أصدقاء سورية في مراكش، ما هي العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة المؤقتة؟
  • معاذ الخطيب: لا يوجد عقبات… ولكن أنت عندما تريد تشكيل حكومة لبلد في وضع معقد جداً مثل سورية هل تعتقد أن هذا الأمر سوف يطبخ في لحظات! لا بد من نقاش واسع حوله خصوصاً أنه توجد آراء وأفكار ووضع معقد. يجب أن يأتي الكيان الجديد برافعة قوية حتى تحمله وتحمل البلد فإذاً هو يحتاج إلى وقت. أما الأمور فهي تجري حتى الآن وقد أنجزنا جزءاً جيداً في بلورة رؤية الائتلاف للحكومة القادمة وكيف تكون ولم ينته الموضوع بعد وسنتابع السهر عليه في هذه الليالي.
  • المذيع: طالبتم في خطابكم لدى تسلمكم رئاسة المجلس بدعم إغاثي واقتصادي وسياسي، الدعم الإغاثي محدود والدعم الاقتصادي خجول والدعم السياسي أيضاً كان أقل مما توقعتموه ما عدا الحماس الفرنسي والبريطاني. الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي مترددان إزاء الاعتراف بكم سياسياً فكيف تقرؤون هذا الخجل في الدعم الاقتصادي والسياسي؟
  • معاذ الخطيب: عمر الائتلاف أسبوعان وبضعة أيام. حتى الآن النتائج السياسية جيدة ومنحني النتائج هو صاعد وليس سلبياً فاليوم اعترفت اسبانيا بالإئتلاف. الإخوة وخصوصاً في الداخل يظنون أن هذه العملية قد لا تكون ضرورية لكن الحصول على الاعتراف الدولي جزء من الحراك الذي يقوم به الائتلاف، وطبعاً هناك أكثر من اجتماع للدول المانحة جرى وهناك وعود ولكن ستتم ترجمتها بشكل مباشر في اجتماع المغرب في الثاني عشر من الشهر القادم. على كل الأحوال أحب أن أوجه رسالة عبر قناتكم للشعب السوري وهذه الرسالة ذكرت في كل مكان: الشعب السوري لا يتسول حقوقه من أحد فهو دفع ثمن حريته من دمه وهناك استحقاقات للشعب السوري على المجتمع الدولي، الشعب السوري شعب عظيم عريق له مساهمات كبيرة جداً فدول العالم هي متخلفة في إعطائه حقه وإغاثته بالشكل اللازم، الشعب السوري سيتابع طريقه وطبعاً نحن نرحب بكل الأطراف التي ستبذل جهود مالية أو اقتصادية أو سياسية من أجل المساعدة في تقويض هذا النظام المتوحش وإنجاد الشعب السوري، الشعب السوري صبر صبراً شديداً جداً ونحن نتوقع أن يكون هناك دعم مناسب، هذا الذي أقوله الآن وأرجو أن لا يكون الأمر أضعف من المطلوب.
  • المذيع: تحدثتم عن التزامات الأسرة الدولية تجاهكم وهي تتحدث عن التزامات لكم تجاهها وتطالبكم بإنشاء مجلس عسكري متطور وموحد يمسك بالوضع على الأرض كشرط لرفع الحظر عن تصدير السلاح إلى سوريا، بالنسبة للاتحاد الأوربي خصوصاً هناك تحفظ ألماني على رفع الحظر على تصدير الأسلحة بانتظار أن يمسك ويضبط الوضع على الأرض. هل ناقشتم هذا البند في اجتماعاتكم هنا في القاهرة أم أنكم ستناقشون ذلك؟
  • معاذ الخطيب: هذا الأمر ستجري مناقشته في وقت لاحق. الشيء الأساسي الذي يهمنا نحن أن لا يحصل فوضى. الشعب السوري بمجموعه شعب واعي، بعض الناس تظن أن الشعب السوري سينتقل من حالة تحت التوحش للنظام إلى حالة يتوحش فيها مع بعضه، هذا الأمر بعيد عن تصرفات الشعب السوري. وعبر شاشتكم أيضاً أؤكد مرة ثانية لشعبنا العظيم أنه كلما كان يداً واحدة فسيكون مستقبله أفضل وسيتابع طريقه بقوة وعزيمة. الأمور التي يتحدث عنها في الصحافة أحياناً لا تكون دقيقة وإنما يجري الحديث عنها فقط من باب الاطمئنان أو تطمين بعض الأطراف مع تجاوز بعض الحقائق الموجودة أحياناً، فعلى سبيل المثال توجد الآن هيئات قضائية في محافظات كثيرة ففي ريف دمشق بعض الناس الذين ينتسبون لقوى عسكرية يقومون بمخالفات وهناك ضابطة عدلية وقضائية تحاكمهم وتتخذ إجراءات مناسبة بحقهم. لا يظن أحد أن الشعب السوري هو شعب بدائي، قد يكون هناك هوامش فأنت تعرف أنه حراك ومخاض عسير جداً وهناك مخلفات للنظام وإشكالات معينة فهذه تفرز بعض الظواهر السلبية التي لا يرضاها أحد أما الشعب في مجموعه….
  • المذيع: تفرز بعض الانتهاكات كما تحدثت المنظمات الحقوقية الدولية
  • معاذ الخطيب: طبعاً قد.. فالشعب مضغوط بطريقة غير طبيعية وفوق ذلك هناك بعض الأمور، فمثلاً النظام نفسه قال أنه قد نتج على يديه ستين ألف مجرم! هؤلاء طبعاً حتى نحن لاننظر إليهم أنهم فقط مجرمون، هؤلاء أبناء البلد هم ضحايا النظام وسنحاول إعانتهم على إعادة تأهيل أنفسهم. ولكن الحالة التي قام النظام بايصال البلد إليها تسبب نوع من الفوضى في بعض المناطق، ولكن هناك مناطق كثيرة الحمد لله الوضع فيها جيد والنظام وحده هو فقط الذي يسبب الفوضى والاشكالات.
  • المذيع: مامدى صحة الحديث عن وجود مجموعات صغيرة لا تنتمي للحراك الثوري ولا للجيش الحر وهي خارجة عن أي سيطرة وعن أنكم تعملون لضبطها؟
  • معاذ الخطيب: أخي هذه المجموعات نوعين: نوع أقول لك جذورها إجرامية في الأصل هذه تحتاج إلى معالجات مختلفة و ضبط ما وفي كل مكان، ربما تكون هناك طريقة أنسب من أختها حسب المنطقة. وهناك مجموعات صغيرة هي تنتمي إلى هذا البلد ولم توجد لها فرصة لتتوحد مع غيرها أو أن تكون في منظومة واحدة، ولكن أنا الذي أعرفه هو أن القوى بمجموعها تتجه إلى التوحد وإلى التفاهم، يعني حتى إمكانية التفاهم كانت صعبة جداً في ظروف صعبة. الآن الحمد لله أجزاء كبيرة من القطر خرجت من أيدي النظام بسبب طيشه وتصرفاته اللامسؤولة تجاه شعبه. ما في نظام يقتل شعبه في العالم. فهناك مجموعات أكيد صغيرة في بعض القرى في بعض الأماكن ولكن حتى هذه المجموعات تبحث عن خيط ينظمها أو مظلة تتعامل معها بشكل أقوى من أجل أداء واجبها نحو بلدها وحماية شعبها. وحقيقةً أخي فان الناس داخل المجموعات العسكرية حريصون على بلدهم مثل أي إنسان . صحيح ربما حمل السلاح قد يوهم أنهم لهم طبيعة قاسية معينة ولكن هم حريصون على بلدهم أكيد مثل حرصنا جميعاً.
  • المذيع: تقول أن المجموعات هذه تميل إلى التفاهم بما فيها المجموعات التي رفضت الائتلاف لدى الإعلان عنه وقالت أنها ستشكل دولة إسلامية، ما رأيكم أستاذ معاذ الخطيب بهذا الموقف لهذه الجماعات؟
  • معاذ الخطيب: أخي المجموعات التي ترفض كموقف هذا حقها. يعني نحن لا نبدأ حياتنا بنوع من الإكراه للآخرين. هذا موقف فكري وسياسي فحق لأي إنسان أن يرفضه. نحن لانقول أننا معصومون ولا نقول أن ما نفكر به ملزم للشعب السوري كله. هذه محاولة ثورية من أجل أن تكون رافعة ومعين للشعب السوري. بعد ذلك هناك مجموعات أحياناً تظهر بشكل غير صحيح، يعني تظهر كفقاعة إعلامية معينة. وهناك مجموعات حقيقةً لها موقف حقيقي. طريقتي في التفكير- وهذا ما تعلمته من كل أساتذتنا والناس الذين يعيشون في مثل هذه الأجواء- نحاول قدر الامكان أن نتفاهم. حتى الناس الذين يبتعدون عنا مسافة كبيرة جداً لا بد أن تكون هناك قواسم جامعة. هذا البلد بلدنا جميعاً. ولا أحب الحكم على أحد من دون أن أتواصل معه. لا يكفيني وسائل الإعلام. فكثير من الناس وصلني عنهم أو وصلهم عني أو وصلنا عن بعضنا كثير من الأشياء السلبيّة، لمّا صار هناك نوع من الفرصة للتفاهم والحوار وجدنا أن المشترك هو أكبر بكثير مما نختلف فيه وهناك شيء يجمعنا هو حب هذا البلد و الحرص على أبنائه وسعي الجميع لبنائه و إعداد مستقبل واعد له فأمامنا عمل طويل حقيقة، ولا أريد أن أصنّف الناس أو أعطيهم الآن أحكام مسبقة مبنية على الظنون أو فقط أخبار شاردة من هنا وهناك.
  • المذيع: مشاهدينا الكرام وقفة مع الإعلان نعود بعدها إلى متابعة هذا اللقاء مع أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري.

–            فاصل عند الدقيقة 12:05                   –

  • المذيع: مشاهدينا الكرام عودة إلى متابعة هذا اللقاء مع رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب. بقيت أطراف معارضة أساسية خارج الائتلاف من بينها المنبر الديمقراطي، التحالف الديمقراطي السوري، وكذلك هيئة التنسيق، وفصائل أخرى. لماذا بقيت و هل حاولتم إقناعها بأن لا تبق خارج إطار الائتلاف؟
  • معاذ الخطيب: أول شيء كعلاقات شخصية العلاقة طيبة مع الجميع الحمد لله. الأمر الثاني هناك بعض الأطراف مثل المنبر الديمقراطي لها مقعد من البداية دعيت وهي لسبب أو لآخر اعتذرت. واليوم أتتنا رسائل بأن البعض منهم يرغبون في الالتحاق بالائتلاف. طبعاً الائتلاف…
  • المذيع: رسائل ممن؟
  • معاذ الخطيب:  رسائل إيجابية من بعض الشخصيات.
  • المذيع: مشيل كيلو مثلاً؟
  • معاذ الخطيب: بعض الشخصيات لا أريد أن أذكر أسماء الآن، هي تريد أن تنضم للائتلاف، والائتلاف حقيقة نظامه الداخلي مفتوح لكل القوى والشخصيات الوطنية. اليوم أيضاً حُددت لجنة للقبول لوضع معايير سياسية للقبول. الأمر مفتوح، هناك بعض الجهات لديها أفكار أخرى. مثلاً تريد.. لها اجتهاداتها أيضاً نحن نحترمها و ما عندنا إشكال كل جهة تريد أن تخدم البلد وتتجه في سبيل مصلحة البلد نحن نتعاون معها حتى لو كانت تخالفنا ببعض الآراء السياسية، لا نزعم إحتكار أي شيء البلد بلدنا وكل شيء يؤدي إلى إنقاذ البلد فمُرحب به.
  • المذيع: بالنسبة لعلاقاتكم الدولية كيف تنظر إلى حجم الدعم السياسي لكم حتى الآن؟
  • معاذ الخطيب: أنت تعرف في السياسة الدولية، موضوع الإعتراف لا يقوم على علاقة شخصية  بل يقوم على معطيات، فمثلاً إحدى الدول الأوربية تجري دراسات واسعة و إقتصادية و سياسية… الناس يقولون مثلاً : لماذ بعد الإجتماع الفلاني لم يحصل إعتراف؟ أو لماذا لم يحصل دعم مباشر؟ أو لماذا لم تحصل إغاثة مباشرة؟ كل هذه الأمور قائمة على دراسات دقيقة و إحصائيات و تستغرق وقت حقيقة، مع العلم أننا وجهنا رسائل للجميع، شعبنا لم يعد يتحمل مزيداً من الضغط، يعني هذه استحقاقات له وليست منّه من أحد، نحن نطالب الشعب الدولي بأداء حقوق  الشعب السوري عليه .
  • المذيع: ثمة من يقول أن تمثيل الأكراد والآشوريين في الإئتلاف ضعيف، و كذلك تمثيل المرأة السورية، العسكريون المنشقون الأوائل (إذا جاز التعبير) تمثيلهم ضعيف . كيف تعلقون على هذا؟
  • معاذ الخطيب:أخي الكريم هذا الإئتلاف ليس برلماناً، هذا الإئتلاف هو حالة ثورية تقوم بعمل محدد هو إسقاط النظام، فهناك أشخاص و هيئات أسست هذا التآلف، و تركت الباب مفتوحاً للجهات التي تريد ان تلتحق به، موضوع التمثيل حقيقة أمر نسبي لأنه لا يستطيع أحد في العالم أن يزعم أن أي شيء يخترعه هو ممثل مطلق لكل شيء، كل جهة تريد أن…. نحن لا نعمل بـ….. أنا لا أحب شخصياً و إخواننا نظام الكوتات، يعني نحن يجب أن نبحث عن الأكفأ دائماً، فأحياناً تحصل اجتهادات في الأراء، يعني مثلاً: إذا بعض الناس يتوقعون عدد معين من المقاعد في الداخل و بعض الناس يتوقعون لهم عدد أقل! هذا أمر بصراحة إجتهادي و حتى الآن لم نواجه عقبة كأداء. في هناك بعض الصعوبات البسيطة و نحن نتجاوزها و لا نتوقف عندها ، لأنه باعتقادنا جميعاً في الهيئة والإئتلاف  أن موضوع الوطن أغلى من ذلك و أكثر أهمية .أحب أن أغتنم هذه الفرصة لأوجه رسالة إلى الشعب السوري، الشعب السوري هناك كثيرون يعملون من أجله في الليل والنهار، و أنا أطلب أمر أتشارك به – لا أنفرد به – أتشارك به مع كل الناس: ربما تواجهنا صعوبات كبيرة، ربما يكون في وجهنا مكر، ربما يكون هناك إلتفاف، ربما يكون هناك من يحاول القفز فوق دماء و آلام هذا الشعب، هناك أمر واحد يقف في وجه هذا كله وهو أن يكون الشعب يد واحدة  و أن يحب بعضه. لا يهمني ان أقرأ في بعض وسائل الإعلام عن مؤامرات داخلية و خارجية عندما يكون الشعب يد واحدة قلب واحد هم واحد، فلا يستطيع أحد أن يقفز فوق حقوقه و مطالبه. أطالب هذا الشعب العظيم الشعب الشجاع – الذي دفع ثمن حريته غالياً جداً – ان يبقى يداً واحدة و أن لا يسمح لأي طرف – سواء النظام أو غير النظام – أن يلعب على جراحه و أن يضعه في مواجهة بعضه. طوال حياتنا نحن شعب واحد و سنتابع طريقنا و هذه المرحلة المؤلمة من حياة الشعب سوف نحذفها من ذاكرتنا إلا لنتذكر العبر .و إن الشعوب التي تريد حريتها ستنتصر في النهاية إن شاء الله .
  • المذيع: كلامك يقودني إلى سؤال عندما تتحدث عن وحدة الشعب … ماهي الجهود التي تقومون بها لتجنب أن ينحرف الصراع القائم في سورية اليوم إلى إقتتال ذات طابع طائفي ، ربما قد يمتد لدول مجاورة كـ لبنان مثلاً ؟
  • معاذ الخطيب: الشعب السوري لا يجر أحداً إلى الطائفية، الشعب السوري رغم كل محاولات النظام جره إلى هذ الفخ الخطير لم يقع فيه. النظام يتحمل وحده مسؤولية هذا الأمر و كل الأطراف الإقليمية والدولية التي تساعد هذ النظام. هذا الشعب السوري أوعى بكثير مما يراد له، و إذا حصل أي إشكال فالنظام وحده و حلفاؤه في المنطقة يتحملون عواقب ذلك.
  • المذيع: لبنان يخشى من تداعيات النزاع في سورية على وحدته أيضاً فكيف ترى المشهد اللبناني اليوم (بين مؤيد للنظام و مؤيد للمعارضة)؟
  • معاذ الخطيب: لا أستطيع أتدخل في الحالة اللبنانية أنا أتحدث عن سورية الآن، و أتمنى لأخواننا اللبنانيين أن يعيشوا في إستقرار أيضاً لأنهم عانوا معاناة شديدة من هذا النظام الذي مدّ يديه إلى كل مكان، و حاول التجبر و التسلط على كل المنطقة. أتمنى كل الخير للشعب اللبناني و أن يبقى شعباً يعيش في سلام و هناءة و سعادة محباً لبعضه حريصاً على مصالحه  خارجاً عن التكتلات الصغيرة التي تمزق وحدته و تفاهمه، مع كل مكوناته.
  • المذيع: سؤالي الأخير هو حول الولايات المتحدة، موقف الولايات المتحدة  التي كانت من المتحمسين بداية لتشكيل الإئتلاف، ثم أجلت إعترافها به كممثل وحيد للشعب السوري، و هي غير متحمسة لفكرة الحكومة المؤقتة. كيف تقرؤون هذا الموقف الأمريكي؟
  • معاذ الخطيب: الولايات المتحدة ربما مشغولة الآن بإعادة ترتيب البيت الأبيض وعادة تكون قرارتها تحتاج إلى وقت. لا أستطيع أن أقول لك بالضبط كيف يفكرون لأن هذا الأمر هم مسؤولون عنه، لكني أقول أنهم يجب ان يتخذوا موقفاً أكثر وضوحاً من المسألة السورية و أن يمارسوا الضغوط السياسية على الدول التي تدعم النظام، لأن الشعب السوري يمر بوضع كارثي و كل الدول لم تتخذ – حتى الآن – السرعة الكافية لإيقاف المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري .
  • المذيع: تبدو مشككاً في نية الإدارة الأمريكية على مساعدتكم بالفعل؟
  • معاذ الخطيب: لا أشكك لكن أقول: ربما منهمكة في ترتيب بيتها، ربما تكون هناك قرارات سريعة أو قرارات بطيئة ماعندي فكرة. ولكن هي بشكل عام تحاول أن تدعم الشعب السوري ضمن آليات معينة و نحن نقول أنها لا تكفي. نحن نطالب بالمزيد و بمواقف أكثر صراحة و علانية و ضغطاً سياسياً على الدول التي تدعم النظام.
  • المذيع: روسيا و إيران؟
  • معاذ الخطيب: أي طرف …. فليكن روسيا و إيران .. يعني نحن نقول الشعب السوري يجب أن يُرفع عنه هذ الظلم والقصف والأذى في كل يوم. أي طرف يساهم فيه بشكل مباشر أو غير مباشر عليه أن يتخذ موقفاً واضحاً و أن يرفع يديه عن الشعب السوري.
  • المذيع: شكراً أستاذ معاذ الخطيب .. نشكرك على هذا الوقت رغم ضيقه .. الوقت الذي أعطيتنا إياه .. رغم ضيق الوقت بالنظر إلى الإجتماعات المتلاحقة هنا في القاهرة للإئتلاف الوطني السوري .. مشاهدينا الكرام هكذا نأتي إلى ختام هذه الحلقة من مقابلة خاصة .. كان ضيفنا فيها إذاً أحمد معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف الوطني السوري .. إلى القاء ….

–            نهاية المقابلة         –

مع الشكر الجزيل لمن قام بتفريغ النص…

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف صوتيات ومرئيات, مقابلات إعلامية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.