رحيل داعية وعالم : فضيلة الدكتور حسن هويدي في ذمة الله..

ودع اليوم العالمين العربي والإسلامي فجر هذا اليوم الجمعة 16 ربيع الأول 1430 الموافق 13 آذار 2009 أحد أبرز رموز العمل الدعوي الإسلامي في القرن العشرين هو د. حسن هويدي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، حيث توفي صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمان عن عمر يناهز 84 عامًا بعد حياة حافلة بالعمل الدعوي والسياسي.
والدكتور حسن هويدي من مواليد دير الزور بسوريا عام 1925م، نشأ في بيتٍ إسلاميٍ، وكان والده معروفًا في دير الزور، ملتزمًا بالدين والمساجد، وله أبلغ الأثر- رحمه الله- في مسيرة نجله.
وقد حصل هويدي على شهادة الثانوية العلمية، ثم انتسب إلى كلية الطب في جامعة دمشق، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الطب بتقدير “جيد” عام 1952م، وكانت رسالته لنيل شهادة الدكتوراه عن: فرط نشاط الغدة الدرقية ثم حصل على شهادة التخصص في الأمراض الباطنة من كلية الطب في جامعة دمشق.
شغف بالعلم والدراسة منذ طفولته، فأخذ معظم العلوم الشرعية بوقت مبكر من علماء بلده وأبرزهم العالم الجليل الشيخ “حسين رمضان الخالدي” رحمه الله، ثم تابع تعليمه الشرعي بجهود ذاتية عن طريق المطالعة والدرس لأمهات الكتب في مختلف الميادين.
انضم إلى صفوف الحركة الإسلامية منذ بداية شبابه في العام 1943م، وعاصر الرعيل الأول وعلى رأسهم الأستاذ “مصطفي السباعي”- رحمه الله- وكان من الصف المتقدم فيها .
عاد بعد تخرجه إلى مدينته “دير الزور” فافتتح عيادته الخاصة لمزاولة تخصصه الطبي في الأمراض الباطنة مواصلاً العمل الدعوي الإسلامي.
تعرض د. هويدي للكثير من المضايقات والاعتقال، حيث اعتقل عام 1967م في “دير الزور” ثم أفرج عنه، ثم اعتقل عام 1973م لفترة.
شغل في بعض الفترات موقع المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، واختير نائبًا للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين – الدولية في عهد المرشد الراحل محمد حامد أبو النصر وهو في منصبه هذا من وقتها (مسؤولاً للعلاقات الخارجيه) ، وقد عرف عنه بعده عن الفكر الصدامي ، وسعيه الدائم للم الصفوف ، وتقريب وجهات النظر بين مختلف التيارات.
له عدة مؤلفات منها: الوجود الحق، من نفحات الهدى، محاذير الاختلاط، الشورى في الإسلام، مفهومات في ضوء العلم.
اللهم إن كان محسناً فزد اللهم في حسناته وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاتنا وسيئاته اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله يا أرحم الراحمين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم.

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف الأعلام, الراحلون, منائر. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.